دفعت الأحداث الأسرية إلى الاستمرار في إقامة ملتقى (نرعاك) من قبل منظميه، فالملتقى الذي يهدف إلى رفع مستوى الاستقرار داخل المجتمع السعودي بات أكثر إلحاحا في ظل تفكك المجتمعات نتيجة عدم استقرارها. وقد صُرح ” لصحيفة المناطق ” بأن هذا الملتقى يتناول نسخته الثالثة على مدى ثلاثة أيام تبدأ الاثنين المقبل 27 أبريل الجاري محور في كل يوم متناولا قضية (بر الوالدين) وأثرها على تماسك المجتمع في اليوم الأول، ثم سيتناول محور (المراهقة) في اليوم الثاني، حتى يختتم بمحور يتناول قضايا أسرية متنوعة.
ويرعى الملتقى سمو أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف حفظه الله ، فيما ينظمه مركز (سايتك) التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وقال مدير المركز الدكتور حبيب أبو الحمايل ان عدم استقرار المجتمع يبدأ من استقرار الأسرة والعكس صحيح وإن مركز سايتك يسهم بهذا الملتقى في حماية أمن المجتمع واستقراره من خلال فتح المجال أمام خبراء العلوم الاجتماعية للالتقاء بالآباء والأمهات والشبان في قاعاته، وتدريب الجمهور دون مقابل مالي. وأن المحتوى الذي سيتلقاه الجمهور لا يستهان به من حيث قوة التأثير الذي بدا واضحا على الحضور في النسخة الأولى والثانية وتجاوز عددهم 7 آلاف فرد.
داعياً المراكز العلمية والمؤسسات المهتمة بالمسؤولية الاجتماعية لتبني قضايا الاستقرار الأسري من خلال تكثيف برامج اللقاءات العلمية للمستشارين في علم الاجتماع والأسرة.
من جانبه أوضح مدير العلاقات العامة في المركز وليد الرشيد أن لا مجال للشك لدى المركز حين أقام الملتقى في أن الحالة التي تعيشها الأسرة داخل جدران المنزل هي التي تفرز أشخاص إما فاعلين ومنتجين أو تنتج أشخاص غير أسوياء فيهم المجرم والإرهابي وغيرهم ممن يخلون بأمن المجتمع ماديا أو حتى فكريا. مبينا ان خبراء الأسرة والاجتماع الذين سيلتقون الجمهور هم أسماء لها ثقل في دول الخليج منهم الدكتور ايوب الأيوب وحمود القشعان وابراهيم الخليفي وخليفة السويدي وجاسم المطوع وعبدالله الفوزان.
ينطلق الملتقى من الساعة الرابعة عصراً وحتى التاسعة مساء ويتضمن محاضرات وديوانية نرعاك وهي جلسة حوارية بين المتحدثين والرد على الاستفسارات وأركان استشارات نفسية واجتماعية