أبرز الموادمنطقة المدينة المنورة

معرض المدينة المنورة للكتاب يستعرض أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في كتابة القصص

المناطق_المدينة المنورة

يواصل معرض المدينة المنورة للكتاب 2024 برنامجه الثقافي المتنوع والثري بمشاركة كوكبة من الأدباء والمثقفين. وخلال ورشة عمل بعنوان “تقنية اليوم تساعدك لتصبح كاتب الغد”، استعرضت الأستاذة غيداء عبد الحميد البكري، نائب الرئيس التنفيذي للابتكار في شركة “وادي طيبة”، التابعة لجامعة طيبة، كيفية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والأدوات والحلول الرقمية لكتابة القصص.

 

 

وفي مستهل الورشة، استشهدت البكري بمقولة الكاتب والمؤلف الأمريكي ستيفن كينج “إذا كنت تريد أن تكون كاتباً، عليك أن تفعل أمرين قبل كل شيء: القراءة كثيراً والكتابة كثيراً”، وقالت إن هذين الأمرين في العصر الحالي غير كافيين.

 

 

وسألت البكري الحضور: ما أصعب جزء في الكتابة؟ هل هي الحبكة، الشخصيات والحوارات، تحديد الزمان والمكان، أم الصراع؟ لتقدم للحضور أدوات تقنية مساعدة.

 

 

وتناولت المتحدثة الكتابة السردية، التي تُستخدم عند سرد قصة، وقالت إنه لا يهم فيها إن كانت القصة خيالية أم مبنية على حقائق، وتتطلب من المؤلف أن يكون قادراً على جعل الجمهور يدخل القصة من خلال استخدام الكلمات، مضيفة أن هناك تقنيات تساعد في سرد القصص مثل “الذكاء الاصطناعي”، المصمم لتوليد محتوى جديد على شكل نص مكتوب أو صوت أو صور أو مقاطع فيديو، ويمكنه أداء مهام محددة من خلال اتباع قواعد أو خوارزميات محددة مسبقًا، بالإضافة إلى الواقع الممتد، وهي مصطلح شامل لوصف التقنيات الغامرة التي يمكنها دمج العالمين المادي والافتراضي.

 

 

واستعرضت البكري عناصر القصة وهي: الشخصيات الرئيسة والثانوية، الزمان والمكان، والحبكة، والصراع، والموضوع، وكشفت أنه يمكن بناء الشخصيات من خلال تقنية (inworld)، التي يمكن من خلالها محاورة الشخصية وبنائها، ويمكن أن تُبني شخصيات معقدة، لها دوافعها الخاصة، أما الزمان والمكان فيمكن الاستعانة بالأداة التقنية (DALL.E)، لتخيل عوالم غير موجودة، قادر على توليد صور واقعية أو خيالية.

 

 

وتابعت قائلة: “الحبكة تتضمن سلسلة من الأحداث وأفعال الشخصيات المرتبطة بالصراع، وتمثل بنية السرد، وفيها يتطور الصراع في ذروته، وتصل التوترات في خط الحبكة إلى حدها الأقصى، لتمثل نقطة التحول في القصة، حيث ينشأ فيها صراع بين قوى متعارضة، وهو ما يعطي القصة حبكة، ومن الأدوات التقنية المساعدة (ChatGPT) و(KROCKiO)، التي تساعد على التخيل، وتقدم ما يشبه “القصص المصورة”، وكذلك أداة (Shapes XR)، والمعتمدة على تقنيات الواقع الممتد التي تتخيل عالم القصة”.

 

 

وحول الموضوع والهدف ورسالة القصة، والعنوان العريض التي يرغب الكاتب أن ينقلها ما بين سطور قصته، فبيّنت البكري أن أفضل أداة لتوصيل الفكرة أو الهدف هو الإنسان نفسه، لا التقنيات المساندة.

 

 

يذكر أن معرض المدينة المنورة للكتاب بنسخته الثالثة يحظى بمشاركة أكثر من 300 دار نشر موزعة على 200 جناح، ويستقبل زواره حتى الخامس من شهر أغسطس الجاري، من الساعة الثانية ظهراً وحتى الساعة 12 عند منتصف الليل.

زر الذهاب إلى الأعلى