تباينت توقعات المراقبين مع اقتراب عقد جولة الحوار الجديدة بين الأطراف اليمنية بشأن نجاح أو فشل هذه الجولة، بالرغم من تزايد وضوح ملامح التوجه نحو حلّ سلمي للأزمة اليمنية من خلال تصريحات كبار صنّاع القرار في المنطقة.
وكشفت مصادر مطلعة أن المخلوع علي عبدالله صالح يمارس ضغوطاً لدفع الحوثيين لإلغاء الإعلان الدستوري واللجان الثورية وتشكيل حكومة مشتركة بين جماعة أنصارالله وحزب صالح برئاسة الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا.
وأكّدت أن دافع تلك التحرّكات هو خوف الرئيس السابق من التوصّل إلى حلّ سلمي للأزمة اليمنية، قائم على ترتيبات سياسية لا يكون طرفا فيها، ما سيعني خروجه من معادلة السلام، بعد أن كان طرفا رئيسيا في معادلة الحرب.
وعلى الجانب الآخر أبدى مراقبون من عدم تفاؤلهم بالتوصل إلى حل، وذلك استنادا إلى تاريخ الحوثيين الحافل بالمناورات السياسية وبإفشال التوافقات.
لكن ما يزيد التفاؤل أن ولي ولي العهد ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان قد قال في حوار مع شبكة بلومبيرغ إن الأطراف المتنازعة في اليمن قريبة جدا من الوصول لاتفاق لحل الأزمة، مؤكدا أن هناك مؤشرات إيجابية.