
كلاسيكيات السينما العربية والعالمية، لم تغيب عن معرض الرياض الدولي للكتاب، بل باتت حاضرة في أغلب دور النشر، والملاحظ أن أغلب الروايات المُشاركة بالعام الحالي في دور النشر، تم تحويلها إلى أفلام سنيمائية شهيرة على مستوى الشرق الأوسط والعالم برُمته.
من جهته قال نجيب فاتيا مسؤول دار نشر أفريقيا الشرق، أن رواية “زينب النفزاوية ملكة مراكش” للكاتبة زكية داوود، أن رواية ملكة مراكش تم تحويلة إلى مسلسل مغربي، موضحا أنه تم توجيه النص بطريقة أنيقة وممتعة بعد ست سنوات من نشر طبعتها الفرنسية.
وأوضح فاتيا أن الرواية تتناول شخصية تاريخية منسية هي الملكة زينب النفراوية وتتعاطى معها في محيطها الحضاري، وهو الغرب الإسلامي آنذاك، والأحداث تتحدث عن حقبة حكم المرابطين وشطر آخر من العهد الموحّدي، لكن شحّة المعلومات حول الشخصية الرئيسية ومحيطها جعل الرّاوِيَة تستنجد بالحياكة والاختلاق لتوضيب المكونات النفسية والاجتماعية الملائمة للأفراد وللمرحلة.
وفي سياق متصل بات الفيلم الأكثر شهرة ورومانسية في السينما العربية “نهر الحب” الذي قدمته سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وعمر الشريف، هو مأخوذ عن رواية “آنا كارنينا” الذي أصدر في المملكة المتحدة لكاتبة ليولستوي، الفيلم تعتمد قصة الفيلم على فكرة الحب الغير مشروع ولكن استطاع المخرج أن يقلب المنطق الأخلاقي للفيلم ويجعل الجمهور يتعاطف مع الزوجة الخائنة وذلك عن طريق المبالغة في تصوير برودة مشاعر الزوج الممثل زكي رستم وقسوته في معاملة زوجته “نوال” التي وقعت في حب رجل آخر يقوم بدوره “عمر الشريف” وتركت من أجله زوجها وطفلها الوحيد.
إلى ذلك عدّ شوقي العنزي مسؤول دار نشر مسكيلياني من تونس أن رواية ساعي البريد حولت لفيلم أمريكي انتشر جماهريا في أمريكا اللاتينية، ورشح لخمسة جوائز أوسكار، موضحا أن الفيلم فاز بأدب الخيال العلمي وينتمي الفيلم الذي صنف من أفلام مابعد دمار الحضارة الإنسانية، الذي يحكي الإلهام الذي قدمه ساعي البريد لمراهقا يدعى فورد لينكون ميركوري وكيف باتت تلك العلاقة.
وأوضح علاء طلعت أحد موزعيّ دار أثر للنشر والتوزيع ، أن الروايات العالمية أثرت فعليا حينما كانت كتابا ونصوصا ، وانتشر ذلك التأثير حالما حولت لأفلاما سينمائية مثل عصر البراءة لـ” إيدث وارتون” ، التي تحدثت عن المجتمع في نيوريوك في القرن التاسع عشر وقسوته والأسر المحافظة التي تمنع الحب في ذلك الوقت من أن يزدهر وينمو أو ينضج، إلاّ أن الفيلم خرج عن تلك العادات البالية بقصة حب عاصفة جمعت بين بطليّ الفيلم.
يذكر أن فيلم عصر البراءة فاز بجائزة أوسكار لأفضل تصميم أزياء ورشحت “وينونا رايدر” لجائز الأوسكار لأفضل ممثلة في دور ثانوي، ورشح الفيلم لجائزة الأوسكار عن أفضل سيناريو مقتبس وأفضل موسيقى وأفضل إخراج فني.
وكان للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس دورا بارزاً في صناعة السينما ليس فقط عن طريق الأفلام التي أعدت عن قصصة ورواياته، بل لكن بالتي شارك في كتابة السيناريو والحوار للكثير منها، حيث تواجد له كتاب دمي ودموعي وابتسامتي بمعرض الكتاب، الذي يحكي عن دراما اجتماعية شديدة القسوة عن “ناهد” قامت بدوره الممثلة نجلاء فتحي ، التي يتم تزويجها لشاب كستار لعلاقة آثمة مع رجل أعمال كبير، وبموافقة الزوج الرسمي تضحي بالشاب الذي تبادل معها الحب بصدق من أجل إنقاذ أسرتها من شظف العيش والفقر والجوع.
اكتشفت كللامي بالصدفة في هذا المقال وشككت في نفسي: لابدّ أنني مصاب بالشيزوفرينيا أو العُصاب أو.. أو.. لأقول مثل هذا الكلام.. أي استخفاف هذا بالناس وبأقوال الناس؟ أهذه هي معايير العمل الصحفي؟ إذا كان الصحفي عاجزا عن تدوين كلام مُحاوَره فليستخدم آلة تسجيل على الأقل.. لقد أدمجت الصحفيتان كلامي عن رواية الساعة الخامسة والعشرين بكلامي عن رواية ساعي بريد نيرودا وخرجتا بخلطة عجيبة لا معنى لها…
شوقي العنيزي