منطقة القصيم

مهرجان ربيع بريدة 38 يستهدف “الثقافة البيئية” برؤية 2030

تجاوز طموح مهرجان ربيع بريدة 38، الفعاليات الترفيهية والترويحية، إلى تأصيل ونشر مفاهيم “الثقافة البيئية” الحضارية، لتستقبلك قبل أن تصل إلى مقر المهرجان العديد من اللوحات والبنرات التي تحمل في مضمونها العبارات التوجيهية والتثقيفية، لكيفية التعامل الأمثل مع البيئة، وآلية التعايش والتكيف مع أحوال الصحراء وثقافتها.
فمن خلال الكثير من اللوحات التوعوية والإرشادية التي تقيمها هيئة السياحة والآثار وأمانة منطقة القصيم، على جنبات الطريق المؤدي للمهرجان، وفي معظم أركانه وزواياه، تظهر بجلاء “المهنية” العالية التي تمتاز بها كافة الجهات المشاركة بالتنظيم والرعاية للمهرجان، حينما ارتفع سقف الطموح، وبرزت مقاصد المهرجان الحقيقية، التي تستهدف “التأصيل” التوعوي والتثقيفي، للمعنى الحقيقي “للسياحة” والترفيه.

فقد تحولت جنبات مقر المهرجان وممراته إلى جداريات موجهة، تستهدف كافة الزوار، نحو خلق أجيال تتشبع بالثقافة المدنية، القائمة على احترام البيئة، ومقدرات الأرض بكل زمان وفي أي مكان، حيث بين المدير التنفيذي لمهرجان ربيع بريدة عبد العزيز المهوس أن ذلك الأمر عكس تحولا نوعياً لمفاهيم السياحة الداخلية والمحلية، التي تستمد مضامينها من رؤية المملكة 2030 القاضية إلى خلق أجواء ومناشط تُعنى بالتسويق السياحي المدني والحضاري والمؤسسي، القائم على الحقوق والواجبات، ليتم الوصول إلى مكملات مناطق الجذب السياحي المحترفة.

وأشار المهوس، إلى أن التوعية والتثقيف في طرق وكيفية التعامل مع مكتسبات البيئة الصحراوية، المستهدَفة للترويج السياحي، أمر يعزز من فرص استمرار النجاح والتميز لهذا اللون الخاص بطبيعة المملكة بوجه عام.

مضيفاً، أن طرق التعامل مع الكثبان الرملية، والنباتات الصحراوية، والتضاريس الطبيعية، وغيرها من مكونات المشهد السياحي البيئي، باتت علما يتم تدارسه ومعرفة مضامينه، ابتداء من طرق التجهز لزيارة تلك المناطق، ومروراً بطرق التعامل والتعايش والتكيف مع مكونات المنطقة المنزولة، وليس انتهاء من ترك المكان بأفضل مما كان، من حيث النظافة والجمال.

زر الذهاب إلى الأعلى