المناطق_متابعات
في أول كلمة له كأمين عام لحزب الله، أكد نعيم قاسم أن برنامجه هو متابعة نهج سلفه حسن نصرالله الذي اغتيل بغارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 27 سبتمبر الفائت.
وقال اليوم الأربعاء: “سنستمر في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها نصرالله”، وفق “العربية”.
كما أضاف أن “مساندة غزة كانت واجبة علينا”، مردفاً: “توفقنا بالدخول في جبهة المساندة لغزة”.
فيما اعتبر أن “إسرائيل كانت تريد أن تفتح الحرب علينا مباشرة بعد 7 أكتوبر”.
“إيران هي التي دعمت مشروعنا”
في حين مضى قائلاً: “نحن لا نقاتل نيابة عن أحد”.
وأضاف في الكلمة المسجلة أن “إيران هي التي دعمت مشروعنا ولا نقاتل نيابة عنها”.
كما تابع: “نقاتل على أرضنا ولا أحد يطلب منا شيئاً”.
إلى ذلك لفت إلى أن قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي اغتيل بغارة أميركية في مطار بغداد قبل 4 سنوات، “هو الذي قاد محور المقاومة ووفر له القدرات”.
“أعاد تنظيم صفوفه”
فيما تطرق إلى أجهزة البيجر التي انفجرت يوم 17 سبتمبر الماضي في أيدي عناصر حزب الله بمناطق مختلفة في لبنان، قائلاً إن “هجمات البيجر استهدفت 4000 رجل وامرأة من عناصرنا”.
في حين أضاف أن حزب الله “أعاد تنظيم صفوفه في غضون 8 أيام بعد اغتيال نصرالله”.
وذكر أنه “لا تزال هناك قيادات من الصف الأول في حزب الله”.
“سنوقف الحرب بشروطنا”
كما أردف أن “حزب الله مستعد لاستمرار الحرب لشهور”.
فيما شدد: “لن نستجدي وقف النار وسنوقف الحرب مع إسرائيل بشروطنا”.
كذلك لفت إلى أن “كل الحراك السياسي الذي يجري الحديث عنه لا نتجية منه”.
وأضاف أنه لا يوجد طرح متفق عليه للحل السياسي.
في حين أشار بالقول: “متفقون مع (رئيس مجلس النواب) نبيه بري وهو مفوض من قبلنا”.
اغتيالات عديدة
يذكر أنه بعد مرور أكثر من شهر على اغتيال نصرالله، عين حزب الله أمس الثلاثاء نعيم قاسم أميناً عاماً.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، كثفت إسرائيل غاراتها العنيفة على مناطق مختلفة في لبنان، لاسيما الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعتبر معقل الحزب، فضلاً عن الجنوب والبقاع (شرقاً).
كما وجهت ضربات مؤلمة لحزب الله، عبر تنفيذ العديد من الاغتيالات، كان أبرزها اغتيال نصرالله بغارات على حارة حريك في 27 سبتمبر، فضلاً عن علي كركي الذي كان يشغل مهام قائد جبهة الجنوب في الحزب.
واغتالت قبل ذلك، فؤاد شكر الذي يُعد من الجيل المؤسس لحزب الله وأحد أبرز قادته العسكريين، في ضربة استهدفت الضاحية في 30 يوليو الماضي.
ثم قضت على من خلفه أيضاً، إذ اغتالت في 20 سبتمبر إبراهيم عقيل، قائد وحدة الرضوان، الذي كان يعتبر الرجل الثاني عسكرياً في الحزب بعد شكر، مع 16 آخرين من الوحدة.
ولاحقاً، اغتالت إبراهيم قبيسي، قائد وحدة الصواريخ في الحزب (24 سبتمبر) فضلاً عن محمد سرور، قائد الوحدة الجوية في 26 سبتمبر، بالإضافة إلى نبيل قاووق العضو في المجلس المركزي للحزب والمسؤول عن الأمن، في 28 سبتمبر بغارة على ضاحية بيروت الجنوبية أيضاً.
كذلك اغتالت رئيس المجلس التنفيذي للحزب، هاشم صفي الدين، الذي كان من المتوقع أن يخلف نصرالله، بغارات في الضاحية يوم 3 أكتوبر الحالي. وأفادت معلومات “العربية/الحدث” أن صفي الدين لم يمت مباشرة جراء الغارات الإسرائيلية حيث كان يتحصن تحت أحد الأبنية هناك. إلا أنه قضى اختناقاً بعدما صمد ما بين يوم و3 أيام، مع 7 من كوادر الحزب.
بينما لا يزال مصير وفيق صفا، مسؤول التنسيق والارتباط في الحزب غامضاً، بعدما أكدت إسرائيل أن غاراتها على منطقة النويري في بيروت استهدفته يوم 11 أكتوبر.