يدور جدل في الأوساط العسكرية والرسمية والإعلامية في إيران بعد الإعلان عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 80 عنصرا من قوات الحرس الثوري والميليشيات الشيعية التابعة لها، بينهم 34 قتيلا وجريحا إيرانيا من ضباط نخبة وجنود، بمعارك خان طومان بريف حلب الجنوبي، شمال سوريا.
وبينما أكد الحرس الثوري في بيان نشرته كبرى الوكالات الرسمية الإيرانية السبت، مقتل 13 من عناصره بينهم ضباط برتب رفيعة، وجرح 21 منهم بإصابات بليغة، قال موقع “فردا نيوز” المقرب من التيار المحافظ إن عدد الجنود والضباط القتلى بلغ 17 عنصرا.
وبحسب ” فردا نيوز”، فإن “عدد القتلى الإجمالي لقوات إيران وحلفائها بلغ 80 شخصا أغلبهم من ميليشيات “فاطميون” الأفغانية وعناصر حزب الله اللبناني، بالاضافة إلى مقتل 17 ضابطا وجنديا، وجرح 21 منهم بإصابات خطيرة”.
ونشر الموقع صورة لرسالة نصية باللغة الفارسية أرسلها أحد عناصر الحرس الثوري أثناء المعركة يقول فيها: ” إننا محاصرون بالكامل وعددنا 83 شخصا وننتظر دعم المدفعية”، مطالبا المخاطب بالدعاء لهم “بالشهادة وليس الأسر” حسبما جاء في الرسالة.
من جهتها، حذرت قيادة الحرس الثوري في بيانها من عدم تداول أخبار المعارك في سوريا، وعدم نشر ما وصفتها بـ”الإشاعات ” حول عدد القتلى وأسباب سقوط العدد الكبير من العسكريين.
وطالب البيان وسائل الإعلام ومستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي بعدم نشر أخبار القتلى الإيرانيين في حلب”، حفاظا على الهدوء في المجتمع”، وفقاً لـ”العريية نت”.
كما جاء في البيان أن “قوات المعارضة السورية تستخدم الأخبار من أجل إكمال معلوماتها حول حجم الخسائر في الجبهات”، محذرا من نشر الأخبار حول مشاركة القوات الإيرانية في الحرب في سوريا من “المصادر غير الرسمية”.
ونشرت وكالات ومواقع إيرانية أسماء 13 من القتلى وهم كل من رحیم کابلي و جواد دوربین ورضا حاجي زاده وحسین مشتاقي وعلی عابدیني وجواد بریري ومحمد بلباسي وبهمن قنبري وحسین جمشیدیان ورضا طاهر ومحمود رادمهر وحسن رجائی فر وسعید کمالي وسید جواد اسدي.