
أكد الأستاذ محمد بن عبد الله الجدعان رئيس مجلس هيئة السوق المالية، أن الهيئة أولت اهتماماً كبيراً بخطتها الاستراتيجية التي اعتمدتها العام الماضي، وتشرفت بعرضها على مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية للوقوف على ملاحظاته ومرئياته، وأوصى المجلس -مشكوراً- بالموافقة عليها وأبدى في شأنها عدداً من الملحوظات والمرئيات، وصدر الأمر السامي الكريم بالموافقة على توصياته. وقد أُضيف خلال العام الماضي 2015م هدف استراتيجي يُعنى بتعميق السوق المالية؛ وذلك بتوسيع قاعدة المشاركة فيها وتشجيع الشركات على إدراج أسهمها، إضافةً إلى مجموعة من المبادرات الاستراتيجية الأخرى الهادفة إلى رفع مستوى معايير الشفافية والحوكمة، والعمل على زيادة برامج التواصل مع المستثمرين في السوق المالية.
وقال رئيس مجلس هيئة السوق المالية مقدماً التقرير السنوي للهيئة للعام المالي 2015م: بدأت الهيئة تنفيذ 54 مبادرة تضمنتها خطتها الإستراتيجية المعتمدة، وشملت 342 نشاطاً، أُنجز منها -بفضل الله-311 نشاطاً تُمثل 91 في المائة من إجمالي الأنشطة المخطط إنجازها خلال العام. وستواصل الهيئة خلال عام 2016م تنفيذ خطتها الاستراتيجية لتشمل: تعميق السوق المالية بتوسيع قاعدة المشاركة فيها، وتعزيز الثقافة الاستثمارية والتواصل مع المستثمرين، وتحسين الكفاءة والفاعلية الداخلية للهيئة، وتعزيز الحوكمة الداخلية وإدارة المخاطر، ورفع مستوى التنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وإدارة عملية الانتقال إلى مبادئ الحوكمة الجديدة، وسيكون ذلك من خلال تنفيذ أنشطة جديدة تابعة لـ 51 مبادرة مستمرة منذ عام 2015م، إضافة إلى 13 مبادرة جديدة سيبدأ تنفيذها خلال عام 2016م
وفي ختام كلمته، وجه الجدعان شكره وامتنانه للقيادة الرشيدة على دعمها للهيئة، وتوفير كل ما من شأنه تمكين السوق المالية من التطور والنمو والاستقرار. كذلك أسدى الشكر لكل من ساهم في إنجاح جهود الهيئة في مسيرتها التطويرية والتنظيمية والإشرافية للسوق المالية ومنهم اللجنة الاستشارية للهيئة، وشركة السوق المالية السعودية (تداول)، والشركات المدرجة، والأشخاص المرخص لهم، وعموم المتداولين والمستثمرين في السوق المالية إضافةً إلى أعضاء مجلس الهيئة وموظفوها.