أكدت مصادر دبلوماسية غربية، أنه لا مانع لدى الإدارة الأميركية من دعم تصعيد عسكري في سورية، وهي تريد خطة عسكرية- سياسية واضحة عن المرحلة المقبلة بعد خروج الرئيس بشار ألأسد من الحكم، في وقت استمر تقدم مقاتلي المعارضة في شمال غربي البلاد مع تفجير «جبهة النصرة» عربتين قرب مبنى تحصن فيه حوالى 250 ضابطاً وعنصراً نظامياً. وقتل وجرح 60 مدنياً بغارات شنتها مقاتلات التحالف على ريف حلب شمالاً.
وقالت المصادر الدبلوماسية إن إدارة الرئيس باراك أوباما استمعت إلى مقترحات من الجانبين التركي والعربي لإقامة «مناطق عازلة، أو على الأقل توفير غطاء جوي للقوات التي يتم تدريبها وتجهيزها بالتعاون» مع وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، وهي «منفتحة على ذلك» إنما تريد أيضاً «خطة سياسية متكاملة لمرحلة ما بعد الأسد بشقين عسكري وسياسي».
ولفتت المصادر – بحسب صحيفة الحياة إلى أن واشنطن مستعدة لدعم حلفائها في حال تقديمهم خطة تتعاطى مع «تنحي الأسد مع الحفاظ على بنية المؤسسات السورية وضمان حقوق وحماية الأقليات وحل سياسي يمنع حرب ميليشاوية طويلة في سورية، كما هو الحال في ليبيا».
وتتزامن مطالب واشنطن مع تحولات على الأرض في سورية وتقدم للمعارضة العسكرية في شمال غربي البلاد وحشر النظام أكثر حول دمشق وقرب اللاذقية معقل النظام.