أولت وزارة التعليم اهتمامها للمشاركة باليوم العالمي لداء السكري الذي يصادف الرابع عشر من نوفمبر في كل عام ، وذكر مدير عام الإدارة المدرسية الدكتور سليمان الشهري أن مشاركة الإدارات المعنية بالصحة في وزارة التعليم بهذه المناسبة تأتي إيمانا منها بأهمية التوعية من الأخطار والمشاكل الصحية المترتبة عليه ، مؤكدا أن حملة التوعية بمرض السكري مستمرة طوال العام ، ويتم التأكيد عليها تزامنا مع هذا التاريخ المحدد من قبل الاتحاد العالمي للسكري ومنظمة الصحة العالمية إحياءً لذكرى اكتشاف مادة الأنسولين عام 1922م وهي المادة الضرورية لبقاء الكثيرين من المصابين بالسكري على قيد الحياة .
وأبان الشهري أنه تم تسليط الضوء في حملة هذا العام على السكري والأكل الصحي وفق مبادرة “لنعمل سويا ضد السكري” ، مؤكدا على توجيهات وزارة التعليم ممثلة بالإدارة العامة للصحة المدرسية بأن يتم التركيز على إذكاء الوعي الصحي بهذا الداء وتشجيع العمل على تعزيز الوقاية والعلاج والرعاية للمصابين به وإبراز مشكلة هذا المرض ذي الطبيعة المزمنة والمكلفة ، كونها إحدى المشكلات الصحية العمومية التي تقتضي اهتماماً من قبل راسمي السياسات والقائمين على التخطيط الصحي في جميع أنحاء العالم وفق توجهات منظمة الصحة العالمية على اعتبار أن هذا المرض يمكن الوقاية منه ، أو تأخير ظهوره والسيطرة عليه وذلك بانتهاج تدابير وقائية لتحسين أنماط الحياة الصحية ( مثل المحافظة على وزن صحي وممارسة الرياضة وإتباع نظام غذائي صحي قليل السكريات والدهون وتجنب التدخين والتوازن الانفعالي والعاطفي ) ، مشيرا إلى أن الإدارة العامة للصحة المدرسية زودت إدارات التعليم في المناطق والمحافظات بنشرة علمية توعوية عن داء السكري تتضمن التعريف بالمرض وأنواعه وتشخيصه وعلاجه والسبل الوقائية التي تحد من مضاعفات.
وأضاف الشهري أن طبيعة المشاركة تتمثل في إيصال الرسائل التوعوية للمدارس ،وقيام الفرق الصحية بالصحة المدرسية بأنشطة ميدانية في المدارس ، وإقامة المحاضرات واللقاءات المجتمعية ، وإشراك أولياء الأمور والأمهات في مجالات الوقاية والتوعية من هذا الداء ، وعمل المسابقات للطلبة والطالبات وإيصال الرسائل الصحية لمختلف المراحل الدراسية كل بمستواه وبالوضوح الكافي واستخدام وسائل التوعية المتاحة من ملصقات ونشرات ومطويات وكتيبات وأقراص إلكترونية توزع على الطلاب والطالبات