د.شايع عبدالله الشهراني
تطل علينا كل عام ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية، في مناسبة يتنافس قاطنو المملكة من مواطنين ومقيمين وزوّار في إظهار مشاعرهم الجياشة، والتعبير عن ولائهم العميق لهذا الوطن المعطاء، كيف لا وهو الوطن الذي لا يضاهيه وطن؛ فلا تُعد مناقبه، ولم تنضب مآثره.
ففي عام ١٩٣٢م، شهد العالم أجمع ولادة “مملكة الإنسانية” بعد ملاحم بطولية خاض غمارها جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- استمرت نيفاً وثلاثين عاماً، سُطرت بالنضال والشجاعة، وشُيدت بالكفاح والصمود، سعياً نحو توحيد البلاد تحت راية عظيمة، ومُنذ ذلك الحين والمملكة تعيش عصوراً من النهضة والرخاء، والازدهار والنماء، تخللها تحقيق إنجازات وصناعة أمجاد خلدها التاريخ بمداد من ذهب.
واليوم -بفضل الله- تعيش المملكة أزهى عصورها وعهودها، وأبهى أيامها ولياليها، في ظل قيادة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، وما حوته رؤية الملهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- من محاور عززت ركائز القوة لديها، ورسمت طريقاً ممهداً نحو مستقبل مزهر ينمو فيه الفرد والمجتمع، ويوفر سبل النجاح لأجياله القادمة.
وها نحن اليوم نجني مبكراً -قبل حلول عام ٢٠٣٠م- ثمار الرؤية الثاقبة؛ من خلال ما تحقق من منجزات -غير مسبوقة- كان لها بالغ الأثر في جعل المملكة أنموذجاً رائداً يحتذى به على كافة الأصعدة في العالم أجمع.
لذا أقول بلسان كل محب لهذا الوطن العظيم، دمت شامخاً وعزيزاً يا خير الأوطان، وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ومتعهما بالصحة والعافية، وأدام علينا نعمتي الأمن والأمان في ظل قيادتنا الرشيدة.
أكاديمي سعودي