منطقة القصيم

أمانة القصيم تحول 750 ألف متر مربع من الصحراء إلى قرية سياحية

تواصل أمانة منطقة القصيم ريادتها الخدمية فيما يتعلق بخدمة المجتمع والإسهام في مشاركاته واهتماماته وتطلعاته الترويحية ‏والاجتماعية حيث قطعت شوطآ كبيرا لتتصدر المشهد الخدمي الاجتاماعي بجدارة بتوقيع رسمي من قبل هيئة السياحة والاثار ‏والتي توجتها بجائزتين على مستوى المملكة (أفضل مهرجان ربيعي 2012م -أفضل مهرجان ربيعي وشتوي 2013م ) ‏إضافة إلى العديد من شهادات التكريم في محافل السياحة المختلفة تزامنا مع المشاركات الهائلة التي تقدمها أمانة القصيم في ‏المنطقة ..‏

أمانة القصيم العضو التنفيذي في كافة مهرجانات مدينة بريدة وهي العاصمة الإدارية لمنطقة القصيم والتي تضم مايقرب من ‏مليون نسمة كأحد المدن الأكثر سكانا بالمملكة اختارت أن تتولى الإشراف والتنفيذ لمهرجانين رسميين سنويين هما ( مهرجان ‏ربيع بريدة و مهرجان التمور ) كما لها سبق في أقامة عدة برامج مختلفه للمجتمع إضافة إلى فاعليتها المباشرة في مهرجان ‏صيف بريدة ومهرجان الكليجا واحتفالات عيد الفطر واليوم الوطني وغيرها من الفعاليات ذات العلاقة بالمجتمع حيث تم تأسيس ‏إدارة خاصة داخل أمانة القصيم تحمل اسم (إدارة خدمة المجتمع) إذ تكشف لغة الأرقام أن إنشاء تلك الإدارة أسهم في جعل أمانة ‏القصيم المكون الرئيسي لنجاح الخدمات المقدمة للمجتمع باهتمام ومتابعة وحضور فاعل من قبل إمارة منطقة القصيم الشريك ‏الفاعل في كل مناسبات المنطقة ..‏

ولعل أمانة القصيم قد كتبت تاريخا تنمويا اجتماعيا عندما أقرت تحويل الصحراء التي ينبض داخلها مهرجان ربيع بريدة ‏إلى  قرية سياحية متكاملة بتصاميم عصرية وخدمية احترافية أعلن عنها بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر ‏أمير منطقة القصيم  تحت مسمى مشروع قرية الطرفية السياحية والتي تقع على مساحة إجمالية تتجاوز 750 ألف متر مربع، ‏وتعد من أهم مشاريع المنظومة الترفيهية التي تعمل عليها الأمانة بالتنسيق مع الإدارة العامة للشئون الزراعية بالمنطقة والهيئة ‏العامة للسياحة والآثار وإشراف مباشر من سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه، يضم مشروع مدينة قرية الطرفية ‏السياحية  في المرحلة الأولى إنشاء مباني الإدارات الحكومية وإدارة المهرجان والمركز الإعلامي وساحة العروض الجوية ‏والمزرعة التراثية وقرابة 200 محل للحرفيين والأسر المنتجة.‏
بالإضافة إلى صالات متعددة الأغراض للمعارض والفعاليات والمسرح الروماني المكشوف بقدرة استيعابية تصل لحوالي ‏‏1000 متفرج، ومنطقة العاب ترفيهية للأطفال ومنطقة لعروض الإبل والخيول، وساحة عروض السيارات الكلاسيكية ، ‏وساحات مفتوحة لجلوس الزوار ، وممر مشاة رئيس بطول القرية يربط جميع مواقع الفعاليات الرئيسة بالقرية، ومنطقة ‏مخيمات بيئية تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار ، ومخيم الأمانة ويضم خيمة تشريفات لكبار ضيوف القرية السياحية ‏والوفود الرسمية.‏
ولم تقف منجزات أمانة القصيم عند حاجز الترفيه الربيعي والشتوي بل امتد إلى الدخول بالعمق الاقتصادي للمنطقة عندما أنشأت ‏مدينة متكاملة باسم (مدينة التمور) وهي الأكبر على مستوى العالم حيث يتجمع الاف تجار التمور لتسويق منتجاتهم تزامنا مع ‏مهرجان التمور الأشهر عالميا .‏

يقول أمين منطقة القصيم المهندس صالح الأحمد : عندما نقدم خدمة للمجتمع فإننا نشعر بالفخر كوننا ننجز ماعلينا تجاههم ولن ‏يتوقف سقف طموحنا عند أي حاجز فستتوالى المشاريع والفعاليات التي تهم المجتمع لتحظى بدعم الأمانة في كل مكان ‏بالمنطقة  ..‏
مضيفا : تشكل الكثافة السكانية تحديا كبيرا لتوجيه الاهتمام الخدمي لكن مؤشرات النجاح لمهرجان ربيع بريدة وحصوله على ‏جوائز كبيرة متواصلة تعطينا المزيد من الارتياح لطبيعة الاستهداف الذي نجحنا فيه وهو المحفز لتطويره والجميع يعرف أن ‏هناك قرية متكاملة تحت اسم قرية الطرفية السياحية ستكون حاضرة بعد أن تم الإنتهاء من تصاميمها والموافقة عليها من قبل ‏سمو أمير المنطقة الداعم لكل خدمات وفعاليات الأأمانة ..‏

ويوضح مدير إدارة خدمة المجتمع عبدالعزيز المهوس أن أمانة القصيم نجحت بفضل الدعم الكبير من قبل امارة منطقة القصيم ‏والهيئة العامة للسياحة والآثار وكذلك الأجهزة الحكومية الأخرى الإدارية والأمنية والصحية حيث يستحقون الشكر والتقدير ‏مبينا أن واقع السياحة بمدينة بريدة أصبح أحد النماذج التي يتم الاستدلال بها نظرا لطبيعة وأسلوب التعامل مع المهرجانات ‏بالشكل الاحترافي ولعل حصول مهرجان ربيع بريدة على لقب الأفضل لعامين من قبل هيئة السياحة دليل أكيد على أن هناك ‏جودة سياحية مقدمة للمجتمع ..‏
ولعل ما يميز مهرجانات مدينة بريدة ريادتها بتوظيف الشباب والشابات واشراك العنصر النسائي بفعالية تامة في برامجه ‏القيادية داخل المهرجانات حيث يحظى الشاب بفرصة العمل عضوا باللجان العاملة كما تحظى الفتاة بقيادة الجوانب النسائية وهو ‏ما اثمر عن اكتساب الخبرات اللازمة للقيادة المستقبلية للعمل السياحي .‏

وحققت مهرجانات مدينة بريدة وعلى رأسها مهرجان ربيع بريدة ومهرجان التمور اولويات اقتصادية جاذبة عبر المردود الذي ‏ينتجه الحراك السياحي فمهرجان ربيع بريدة يعطي مجالا واسعا للأسر المنتجة لعرض منتجاتها بدون رسوم تأجير على ‏المحلات المخصصة لهن كما يتيح للبائعة الجائلين فرصة المشاركة بطرقات المهرجان ويعتبر الدخول للمهرجانات بمدينة بريدة ‏مجانا لزيادة الدعم وخدمة المجتمع من كل الاطياف ..‏

كما أن مهرجان ربيع بريدة أخذ بالاعتبار أن يكون صديقا لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن فأنشأ ممرات امنة داخل ‏المهرجان تتيح لهم التحرك بسهولة تامة كما جند العديد من الشباب لخدمتهم إضافة الى تواجد عدد من سيارات (الغولف) والتي ‏تسهم بمساعدة من يحتاجون المساعدة من كل الاطياف وكذلك توفير عربات داخل المهرجان لخدمة ذوي الإحتياجات الخاصه ‏‏. ‏

 

زر الذهاب إلى الأعلى