منطقة القصيم

أمير القصيم: جولاتي مع فريق التنمية لن تتوقف عن المناطق الأقل نمواً

أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن الجولات التفقدية لها فائدةٌ عظيمة للوقوف على جميع المشاريع في المناطق الأقل نمواً .

وقال سموه: إننا وقفنا على كثير من الأمور التي تحتاج إلى معالجة في مركز أبانات وهذا واجب كل مسؤول بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، أن يقف كل مسؤول على الأماكن التي تحتاج إلى تفقد ومراجعة فيما يخص التنمية .

وقدم سموه شكره وشكر أهالي مركز أبانات وما حولها ، من تجاوب مع هذه الزيارة من معالي الوزراء ، بينهم معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي ، الذي تفاعل معها من خلال تكليف وكيل الوزارة بالشؤون الاجتماعية محمد العقلا لمرافقتنا والوقوف على ما يحتاجه مركز أبانات وما حوله من خدمات ، وأوضح سموه أن هذا الفريق سيقف ويتابع كل مشروع من المشاريع التنموية التي تخدم المنطقة .

وكشف سموه عن أنه جرى اعتماد مركز للضمان الاجتماعي ، سيفتتح خلال الأسبوعين القادمين بالمركز وما حوله ، واعتماد قافلة متنقلة للضمان ستصلهم خلال الفترة القادمة ، وستقوم بواجبها على أكمل وجه من خلال تغطية حاجات الأسر ، كما أنه جرت الموافقة على رفع مستوى العمل في مخفر الشرطة بأبانات إلى مركز للشرطة ، لافتاً سموه الانتباه إلى أن هناك توجه لافتتاح فرع لمكافحة المخدرات سيغطي مركز أبانات وما حولها ، لافتاً انه سيجري خلال الخمس سنوات القادمة افتتاح خمس رياض أطفال.

وأفاد سموه أن صندوق تنمية الموارد البشرية سيتابع من خلال توعية القطاع الخاص بمركز أبانات الحرص على توظيف شباب المنطقة في القطاع الخاص ، مشيراً إلى قيام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بالقصيم بدعم الجمعية الخيرية بمركز أبانات ، ودراسة انتداب فريقٌ من فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة للقيام بدورها من خلال توعية أهالي المركز دينياً ، موجهاً سموه دعوة لمدير عام بنك التسليف للوقوف أمام احتياجات أهالي أبانات ، ودراسة إمكانية المشاركة في تنمية المركز وما حوله ليكون أكثر فعالية ، من خلال إدراج آلية وبرامج جديدة لتطوير المركز وما حوله .

وبين سموه أنه سيفتتح فرع لمكتب العمل في محافظة ضرية سيخدم مركز أبانات ، وقيام أمانة منطقة القصيم في القريب العاجل بإنشاء ثلاثة ملاعب ، وساحات للمشي تخدم شباب المركز لمزاولة هوياتهم الرياضية ، كاشفاً عن أن الأمانة أيضاً ستُسلم الكثير من الأراضي ( الخام ) في المركز وما حوله لوزارة الإسكان ، وسيكون في نفس الوقت هناك تنسيق فيما بين الضمان الاجتماعي ووزارة الإسكان لإيجاد آليةٌ مناسبة لحصر المحتاجين للمسكن .

وأفاد سموه انه توصلوا خلال ورشة العمل المصغرة ، حيث تخللت الاجتماع لمناقشة ما يحتاجه مركز أبانات وما حوله من احتياجات تنمية ودفعٍ للمشاريع التي تخدم أهالي مثل هذه المناطق , لافتاً سموه الانتباه إلى أن المناطق الأقل نمواً ستكون بالنسبة له من الأولويات ، مشدداً سموه على أن فريق التمنية لن يتوقف عن زيارة كثيرٌ من المراكز أو المحافظات في المنطقة التي هي أكثر حاجة من غيرها للتنمية ، مؤكداً أن ذلك لم يأت إلا بتوجيهاتٍ سديدة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ، وكذلك حرصُ جميع المسؤولين من القطاعات الحكومية بالمنطقة على تحقيق توجيهات القيادة الرشيدة .

ووعد سموه ببذل الجهد ، وقال: لعل الأفعال تسبق الأقوال ، وأنه خلال الفترة القليلة القادمة ستظهر بحول الله تعالى آثار زيارة فريق التنمية لمركز أبانات وما حوله ، مفيداً سموه أن صُلب التنمية هو تنمية الإنسان وسد حاجته .

وأكد سموه تجاوب الكثير من رؤساء الجهات الحكومية بالمنطقة خلال الاجتماع ، وأنهم سيتفاعلون لتحقيق كل هذه الاحتياجات والمطالب التي توصلنا إليها ، مشدداً على أنه لن يتوقف عن المطالبة أكثر وأكثر فيما يخدم تنمية ورفعة المنطقة ، خاصاً مركز أبانات وما حوله .

وطالب سمو أمير منطقة القصيم جميع المسؤولين وفي مقدمتهم وزارة العمل ، وصندوق تنمية الموارد البشرية ، ورجال الأعمال ، بأن لا يغفلوا عن مثل هذه المراكز ، داعياً الجهات الحكومية المعنية إلى حث الشركات والقطاع الخاص ورجال الأعمال ، لبذل مزيد من الجهود لإيجاد فرص العمل للشباب ، مشدداً في ذلك أيضاً على الشركات المتعاقدة مع الجهات الحكومية ، التي تنفذ مشاريع حكومية سواء في أمانة المنطقة أو مشاريع الطرق أو المياه أو غيرها .

وأكد سموه أهمية مثل هذه الجولات التنموية في تلمس احتياجات المواطنين في المناطق الأقل نمواً ، لأنهم يحتاجون من يأتي إلى مواقعهم لعمل مسحٌ كامل وشاملٌ لهم ، والبحث عن آلية لتخدم المواطن في مثل هذه الأمور المهمة ، مشيراً إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين , لم تبخل في البذل على المواطن ، ولكن يقف علينا نحن كمسؤولين أن نترجم ذلك.

جاء ذلك في تصريح صحفي لسمو أمير منطقة القصيم عقب تفقده مركز أبانات وما حوله ، للوقوف على احتياجات تلك المناطق من مشاريع تنموية ، ومتطلبات واحتياجات تخدم الأهالي هناك ، وتوفر سبل الراحة والعيش الكريم ، حيث التقى بالمواطنين من أهالي المركز وذلك في المركز الحضاري بأبانات ، مستمعاً سموه إلى مطالب واحتياجات الأهالي.

وتخلل الزيارة انعقاد اجتماع تخللته ورشةٌ عملٍ مصغرة لمناقشة تلك الاحتياجات لأهالي مركز أبانات وما حوله ، بحضور وكيل الوزارة بالشؤون الاجتماعية محمد العقلا ، ووكيل الإمارة المكلف عبدالله الحميدان ، وأمين منطقة القصيم المهندس صالح الأحمد ، ومدير شرطة القصيم اللواء بدر الطالب ، ومدير فرع الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الدكتور فهد المطلق ، وعددٌ من المسؤولين بالمنطقة.

كما وضع سموه خلال الزيارة، حجر الأساس لمشروع متنزه الهمجة العام التابع لبلدية مركز أبانات الذي بلغت قيمته 3،850،000 ريال ، ومده تنفيذية للمشروع قرابة 18 شهراً، بمساحة إجمالية بلغت 85000 متر مربع ويشتمل المتنزه جلسات عائلية ، ومثلها للشباب، ومسطحات خضراء موزعة على أرجاء المتنزه، ونوافير للمياه، ومضماراً للمشي.

عقبها توجه سمو أمير منطقة القصيم إلى مقر محطة المياه بالمركز، للاطلاع على مشروع تحلية المياه، واستمع سموه إلى شرح موجز عن ما يقدمه هذا المشروع من خدمات لأهالي مركز أبانات وما حوله، من خلال عدد الردود اليومية لصهاريج المياه التي تجاوزت 80 رداً لتغطي احتياجات أهالي مركز أبانات، كما أن عدد ردود النقل لخزان مركز أبانات 50 رداً يوميًا.

وأشاد سموه بما يقدمه مشروع محطة المياه خلال وقوفه عليها، وما يقدمه من خدمات لمركز أبانات وما حوله، كاشفاً سموه أن قيمة الأعمال لمشاريع تنفيذ شبكة المياه بلغت 830 مليون ريال، من خلال 15 مشروعاً للمياه تحت التنفيذ.

بعد ذلك توجه سموه إلى متنزه خزاز الواقع في مركز دخنة للتجول به والوقوف عن قرب ، ومشاهدة الأعمال المقدمة به، والامكانات المتوفرة ، التي ساعدت على جذب المتنزهين إليه.

وأثنى سموه خلال زيارته لمتنزه خزاز بمركز دخنة على ما تقوم به بلدية دخنة من خلال توفير إمكانات تُساعد على التنزه به للمواطنين، منوهاً بجهود أمانة المنطقة وبلدية دخنة، وما تقوم به من جهود في متابعة وصيانة المتنزه الذي يخدم أهالي المنطقة المتنزهين به بشكلٍ حضاري، مؤكدًا سموه أن متنزه خزاز من المتنزهات المتميزة والمتطورة بالمنطقة، ومن المتنزهات التي قامت أمانة القصيم ممثلةً ببلدية دخنة بجهودٍ كبيرة من خلال إنشائه بشكلٍ حضاري ومطور، متوقعًا سموه أن يكون وجهةً سياحيةً لجميع أهالي منطقة القصيم وزوارها.

زر الذهاب إلى الأعلى