محليات

أندونيسيا تمنع تصدير عمالتها للخارج وتبخر آمال السعوديات

تعتزم إندونيسيا منع تصدير العمالة المنزلية إلى الخارج، واستعادة عمالتها الموجودة حاليا في عدد من الدول، وذلك نتيجة لتكليفهم بما وصفه الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بأعمال وضيعة تضر بكبرياء إندونيسيا وعزتها.
وأكد الرئيس اعتزامه قريبا منع إرسال عمال المنازل إلى الخارج، مشيرا في تصريحات أدلى بها أمس لوكالة الأنباء الإندونيسية “أنتارا” ونشرتها صحيفة “جاكرتا بوست” أنه شعر بالخجل عندما بحث هذه المسألة في محادثات ثنائية أخيرا مع ماليزيا، وأضاف أنه أصدر تعليمات إلى وزير القوى العاملة لوضع خريطة طريق واضحة لوقف هذا البرنامج، وقال: يتعين أن يكون لنا كبرياء وعزة.
وذكر الرئيس أن إندونيسيا ستبدأ بإعادة 1800 عامل وعاملة مهاجرين، على أن يستعاد الباقون تباعا وفق جدول زمني، مشيرا إلى أنه يوجد 2.3 مليون عامل إندونيسي مهاجر يعملون في الخارج من بينهم 1.2 مليون عامل غير مسجلين رسميا.
ووفقا لصحيفة “مكة” أكد وكيل وزارة العمل للشؤون الدولية الدكتور أحمد الفهيد تعليقا على ذلك أن لكل بلد سيادة وحرية وقرارات لا يمكن التدخل فيها، وليس لأحد إلزامه بشيء.
وقال إن السعودية وقعت اتفاقات مع إندونيسيا بناء على دعوتهم، مشيرا إلى أن الاتفاقات لم تدخل حيز التنفيذ بعد، حيث لم تستكمل بعد الإجراءات الداخلية في إندونيسيا، رغم انتهاء مرحلة تبادل زيارات الوفود بين وزارتي العمل في البلدين.
وقال من جانبنا لن نتوقف عن فتح أبواب استقدام العمالة المنزلية من دول أخرى لتنويع المصادر.
ولفت إلى أن هذا التوجه الجديد من قبل إندونيسيا ربما يرجع إلى تحسن مستوى المعيشة والتنمية فيها، ورغبتها في إرسال عمالة من ذوي الكفاءات والمهارة، أما ما ذكر حول إعادة العمالة المنزلية الإندونيسية العاملة حاليا في الخارج فلا أعتقد أنهم يقصدون إلا البلدان التي يرسلون لها عمالتهم حاليا كتايوان وماليزيا وهونج كونج وتوفير بدائل بفرص عمل لهم في بلدهم.
ورأى الفهيد أن هذا القرار سينعكس على توفر العمالة المنزلية خليجيا وعالميا وستضطر تلك الدول التي تستقدم حاليا منهم إلى البحث في قنوات استقدام العمالة المنزلية الأخرى.
لكنه أكد أن القرار لن يؤثر على العمالة الإندونيسية الرجالية غير الماهرة لأن عددهم في السعودية والخليج بصفة عامة قليل، ولوجود قنوات أخرى لاستقدام العمالة الرجالية.

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى