أبرز الموادمنوعات

أول سيدة من ذوي الإعاقة تغزو عالم الرياضة والتجميل

المناطق_متابعات

لا شك أن الشجاعة والإصرار يغيران الألم إلى أمل، هذا ما أكدته المصرية فاطمة أحمد التي حولت أحلامها إلى حقائق ملموسة عندما رفضت الاستسلام لحقيقة أنها من ذوي الإعاقة، بتشجيع من أهلها الذين اكتشفوا إصابتها بشلل أطفال منذ عامها الأول.

خضعت فاطمة لـ 3 عمليات وهي طفلة، لم تعالجها بالكامل؛ بل مكنتها من تحريك يديها فقط، وظلت تعاني إعاقة في قدميها، لكن أهلها نجحوا في إكسابها الثقة بذاتها.

يحتفي العالم في 3 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي لذوي الإعاقة؛ تقديرًا لنجاحهم في تخطي الصعاب وتحقيق إنجازات مهمة، وتأكيدًا على أهمية الدمج المجتمعي لذوي الإعاقة.

وروت فاطمة التي حصدت العديد من الجوائز، أنها رفعت شعار “الأمل لا يموت”، من ثم بدأت الإنجازات من منزلها، عندما شجعتها والدتها على مشاركتها في الأعمال المنزلية، والاندماج وسط أصدقائها، واشتركت معهم في ألعاب كرة الطائرة وصيادي السمك، حتى وصلت إلى بدايات مرحلة المراهقة في عام 1998،واختارت لعبة الكاراتيه ومارستها مع فتيات يتمتعن بحصة جيدة غير متحديات للإعاقة، وفقاً ل”اليوم”.

حادث غيَّر حياتها

في عام 2000 وصلت فاطمة للمرحلة الجامعية، وأثناء ذهابها للجامعة تعرضت الحافلة التي تركبها لحادث كبير، وتعرضت فاطمة لإصابة بالغة في ذراعها كأنه قطعة لحم منزوعة العظام، وأجرت بعدها 10 عمليات، لكنها لم تستعد قدرتها للسيطرة على ذراعها، فأصبحت عاجزة القدمين وذراع.

تحويل الألم إلى أمل

بعد الحادث لم تشعر فاطمة باليأس، بل قررت استكمال دراستها على أكمل وجه، وكانت والدتها تجلب لها الكتب وهي في المستشفى، وذهبت فاطمة للامتحانات في سيارة الإسعاف، حتى تخرجت بتقدير جيد جدًا.

رزقها الله رجلًا صالحًا تزوجها وأنجبت طفلها حمزة، وعادت لرياضة الكاراتيه مرة أخرى في عام 2018.

إنجازات متلاحقة

قررت فاطمة العودة لحلم الكاراتيه بقوة، وشاركت في بطولات حققت فيها إنجازات؛ إذ حصلت على المركز الأول في بطولة ألمانيا، والثاني في بطولة إيطاليا، والثاني في بطولة اسبورت الدولية، ثم التحقت بمنتخب مصر استعدادًا لبطولة العالم للكاراتيه لكبار متحدي الإعاقة في دبي عام 2021، وبالفعل شاركت فيها وتعرضت لحادث آخر قبل البطولة، لكنها قاومت بقوة ولم تسمح له أن يعرقلها، لتحرز الميدالية البرونزية لذوي الإعاقة.

لم تتوقف أحلام فاطمة عند هذا الحد؛ إذ قررت فتح صفحة جديدة لتسجل فيها إنجازًا آخر، عندما أصبحت أول “ميكب أرتيست” من ذوي الإعاقة.

أحلام مستقبلية

التحقت فاطمة بمسابقة “كيرولان” لأفضل خبيرة تجميل، وحصلت على المركز الثالث، وتحلم حاليًا بتأسيس مركز تجميل كبير، ولم تنس حلمها الأكبر بتحقيق إنجاز جديد والحصول على المركز الأول بالعالم والأولومبيات في الكاراتيه.

ووسط كل أحلامها، لم تتخلَ فاطمة عن حجابها، أو تتهاون في شؤون منزلها، واستطاعت أن تحقق نجاحات كثيرة بدعم أسرتها وزوجها في كل خطواتها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى