عندما يتغنى الشاعر بكلماته، ويبحر في الخيال، ويجيد في الوصف، فإنه يعيش لحظة ما يكتبه ويبدع فيه، ولكنه عندما يكتب عن من يحبه، ويرى فيه نموذجاً مختلفاً يتجاوز خياله، ويسبق مدحه، ويعلو على كل ممدوحٍ سواه، فإن القصيدة تأتي مختلفة باختلاف من كتبت لأجله، وتخرج شجاعة كما هي قناعة الشاعر في قوة وشجاعة وحضور من يكتب عنه..
الشاعر العميد “نواف الردعي” خصّ “المناطق” بقصيدته الجديدة “الأسطورة”، وخص “المناطق” مرة أخرى بها بعد أن شدا بها المبدع “عبدالعزيز العليوي”..
سيدي يا محمد صرت الاسطوره
والكواكب تمحور في مداراتك
سيد الدار يا شعشاع ديجوره
يستدل الظلام بنور مشكاتك
أنت شاسع مدى وأركان معموره
تَخمد أعتى العواصف في مساحاتك
سيدي والعدى تقمح ومقهوره
دامنا حزامك وجيشك وجبهاتك
سيدي.. يامعزي.. ياأخو نوره
فيك من جدك المرحوم سطواتك
أنت روضة مهنا ومنهي الثوره
أنت فتح الرياض بكل حزاتك
أنت حرب السّبَله والصبح وبكوره
وأنت موعد قديم وحان ميقاتك
أنت صبحية المصمك ودستوره
يوم نادى المنادي خصك بذاتك
أنت يخرج بك التاريخ عن طوره
لانك الرقم الأصعب من بطولاتك
وأنت تركي ولد عبد الله وشوره
وكن مافات ياونيان مافاتك
ياشبيه البطل تركي على دوره
جدك الرابع اللي فيه جيناتك
القصايد معك ماهيب مخفوره
تستمد الشجاعة من قراراتك
ان كتبت القصيدة جات مغروره
تعتبر نفسها احدى منصاتك
احتزم سيدي والدار منصوره
لين تاصل بنا لأجمل محطاتك
اعبر .. اعبر بنا للحلم وزهوره
بشتك ظلالنا يسعد لي اوقاتك