أبرز المواديكتبون

التحول بالتعليم يبدأ بالمعلم

سعيد بن فايز آل ناجع

يصادف الخامس من أكتوبر في كل عام، يوم المعلم هو يوم تم تخصيصه للاحتفال بكافة المعلمين، وذلك بهدف شكر كافة المعلمين على المبذول والجهود التي قدموها للطلاب. إن المعلم يحمل حملًا كبيرًا لأنه يترجم الخطط التعليمية ويباشر عملية التعليم، فبمقدار جودة عطائه يزداد الطلاب تألقًا وتفوقًا، وترتقي العملية التعليمية، وخاصة مع المتغيرات الحديثة التي تقتضي من المعلم مواكبتها، لينتج التعليم ثماره المرجوة، ويمتزج بعصر المعرفة والثورات التكنولوجية، ويصبح جزءًا فاعلًا في الحياة والاقتصاد.

إن فضل المعلم كبير، فهو نقطة التحول بالتعليم ، وباني العقول، ومربي النشء، ولا أدل على فضل المعلم ومكانته من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير»، والتعليم مهمة الأنبياء والمرسلين، قال النبي عليه الصلاة والسلام: «إن الله بعثني معلماً ميسراً».

إن المعلم الناجح هو قدوة لطلابه في أخلاقه وجميل تعامله والتحلي بالقيم الفاضلة، ينتقي من الألفاظ أحسنها، ومن العبارات أجملها، فيتطبَّع الطلاب على ذلك، فيأخذون من علمه وسمته، ويكونون قدوة لغيرهم برقي أخلاقهم، ويكونون منارات مشرقة في مجتمعاتهم، ولقد أولت المملكة العربية السعودية عناية فائقة بالتعليم، حتى أضحت منارة مشرقة، في تطور مستمر، ونهضة متواصلة، ومواكبة للمتغيرات الحديثة، كما أولت عنايتها البالغة بالمعلم، كونه أساس العملية التعليمية.

إن أبنائنا وبناتنا الطلاب يقع عليهم مسؤولية كبيرة في العملية التعليمية، فهم عصب التعليم وقلبه النابض، والأمل بهم كبير، وهم قادرون بإذن الله على تحقيق أفضل النتائج في المدارس والجامعات، ليكونوا مشاعل نور وعلم، يضيئون مجتمعهم، ويحملون راية وطنهم في الآفاق، وإننا لنتمنى لهم من كل قلوبنا مسيرة مشرقة مكللة بالتوفيق والنجاح، وفقهم الله وسدد خطاهم ونفع بهم مجتمعهم ووطنهم، كما أن دورة الأسرة كبير بتشجيع الطلاب والوقوف معهم، والأسرة النموذجية هي التي تتعاون مع المدرسة لصناعة الأجيال، وبناء العقول، ليحقق التعليم أفضل نتائجه، وتضيء أنواره سماء مملكتنا الغالية.

زر الذهاب إلى الأعلى