معرض الرياض للكناب

التسويق التجاري للترجمة يُسيء للمجتمع السعودي بهدف الربح السريع

طالبت ندوة ” الأدب السعودي مترجما” بإيجاد هيئة وطنية للترجمة تصاغ  وفق معايير دقيقة، تسهم بتعزيز دور المجتمع السعودي ونقله للعالم بطريقة إحترافية وأكثر شمولية.

واعتبر عضو جامعة الملك سعود فايز الشهري خلال ورقة عمله “الترجمة الأدبية ..المرصد السعودي في الترجمة” ، أن الترجمة تلعب دورا هاما في دفع تطور الحضارة البشرية والتمازج الثقافي، موضحا في ذات الصدد أن الجهود الوطنية في حركة الترجمة ساهمت من خلال المعاهد والكليات وجائزة خادم الحرمين الشريفين في الترجمة، بالنهوض بالدور السعودي بالترجمة بصورة أعمق، لاسيما وأن عدد لغات العالم الحالية حول العالم بلغت نحو 6800 لغة.

وأجّمل الشهري أهداف المرصد السعودي للترجمة، في الحصر والتوثيق والتحليل وتقويم للكتب المترجمة الصادرة في المملكة منذ تأسيسها وحتى الآن، كاشفا عن عدد الكتب الفعلية المترجمة داخل المملكة بـ 3116 كتاب.

وعدّ الشهري أن فن الترجمة في المملكة لازال يحمل طابع المجهود الفردي، مشيرا إلى أن “المرصد السعودي للترجمة” يسعى لمعرفة أفضل للأدب السعودي في تصحيح صورة السعودي و “العالم العربي” للعالم برُمته.

إلى ذلك أكد المترجم وعضو اليونسكو  لدعم الثقافة الدكتور مبارك الخالدي،خلال  ورقة عمله بعنوان ” تجربة الأدب السعودي وإتفاق الأهمية وإشكالية الكيفية”، أنه لا يستطيع أحد أن يمنع أي مؤلف حتى وإن كان صغيرا في السن، من الإعتقاد أن ماينتجه لا يستحق الترجمة، مشيرا إلى أن الدعوة والمطالبة بالترجمة المؤسسية لأدبنا العربي لاتخلو من نفحة النرجسية الجماعية.

وأوضح الخالدي أن انفتاح القارئ الإنجليزي لقراءة الروايات المترجمة من أي لغة محدود للغاية، مشيرا إلى أن سوء حال الأدب العربي المترجم سواء في انجلترا أو أمريكا وحتى فرنسا ، يتعرض إلى معاملة سيئة من دور النشر الإنجليزية.

وفي السياق ذاته استعرض الخالدي تجارب روايات سعودية تم ترجمتها للغات عِدة ولقيت رواجاً واسعاً، موضحا من خلال مسح ميداني تم عمله على شرائح في المجتمع عن الطرق التي يفضلها في الحصول على النص المترجم، حيث بلغت نسبة من يفضلوا الحصول على مشروع وطني للترجمة 21%.

من جهتها اعتبرت عضو في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور إيمان تونسي ، من خلال ورقة عمل قدمتها بعنوان ” صوت المرأة في الأدب السعودي المترجم”، أن من خلال صوت المرأة  بروايتها قصص تستطيع نقلها وترجمتها ، تنقل إرثا ثقافيا عربيا للآخر.

وأكد تونسي أن بصوت المرأة تصل العديد من الترجمات للعالم بطريقة واضحة لما تختلجه نفسها كامرأة عربية، لافتة إلى أن محتوى النصوص المترجمة ومعناها تسهم للرُقي بمجتمعنا لدى العالم، عبر نبرات عربية تترجم مجتمعنا بما نراه نحن ونقله بصورة غير مغلوطة البته.

إلى ذلك اعتبرت مداخلات ندوة “الأدب السعوي مترجما” أن هناك تسوقا للترجمة يسيء للمجتمع السعودي، لاسيما وأن تلك الترجمات يعمل عليها دور نشر تجارية تهدف للربح السريع في العالم، خصوصا لما يحمله غموض المجتمع التقليدي برؤية القارئ الغربي لمجتمعنا.

زر الذهاب إلى الأعلى