أبرز الموادأهم الاخبارمحليات

التفحيط داء اجتماعي يهدد مستقبل الشباب..والحل بعقوبات رادعة ويقظة أسرية

ظاهرة اجتماعية، قاتلة انتشرت خلال سنوات من غفلة الأسر عن أبناءهم فكان الموت يلاحقهم بسبب تلك اللعبة الخطرة التي يمارسونها، من أجل التباهي بين أقرانهم.
إنها عادة “التفحيط”، أو لعبة المقامرة بالحياة، المنتشرة بين الشباب المراهقين، حيث يقومون بقيادة السيارات بشكلٍ سريعٍ ومريعٍ، وغير منتظم ويقصدون إطلاق أصواتٍ عاليةٍ من إطارات السيارات، ويتركون آثاراً سوداء على الطرقات بسبب الاحتكاك الكبير الذي يحصل بين إطارات السيارات والشارع.
ويهدف الشباب من هذه اللعبة للتباهي بين أقرانهم والاستعراض، لما فيها من المخازفة بحياة ركاب المركبة التي قد تتعرض لحوادث قاتلة.
وبالرغم من عدم وجود، أرقام إحصائية حول الخسائر البشرية والمادية، الناتجة عن التفجيط، إلا أن تلك الظاهرة السلبية تجد صدى واسع بين الشباب والمراهقين، عموما لما فيها من روح الإثارة والمغامرة القاتلة التي تجذب المرهقين.
وتتنوع أخطار تلك الممارسة، والتي يأتي أبرزها، قتل النفس والتعدي على الآخرين، سواء بقتلهم أو تحطيهم ممتلكاتهم أو ترويعهم في الطرقاة الآمنة
وكذا يؤدي التفحيط، لخسائر مادية في الممتلكات العامة والخاصة بسبب الحوادث الناتجة عن التفحيط
وتعطيل حركة المرور وزيادة اختناق السير في الشوارع، والازدحام المروري.
كما تتحمل أسرة المفحط تبعات ما يقوم به، حيث يؤدي لمعاناة تلك الأسر في الخسائر المادية التي يرتكبها المفجط وتضظر أسرته لتسديد أثمانه، هذا إلى جانب خسارته هو في حوادث التفحيط.
وبصورة عامة، يعد التفحيط واحد، من مظاهر الفوضى في التربية والسلوكيات والتربية التي تنعكس على الشوارع والطرقات، والتي تحتاج إلى وقفة من الأسر مع أبناءها، وتحذيرهم من خطورة تلك السلوكيات التي تعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر، وتضعهم تحت طائلة القانون، الذي يوجب عقوبات رادعة على تلك الممارسات السيئة.
ويجدر بالذكر، أن ممارسة التفحيط من الأمور المحرمة شرعا وقانونا، وأن مرتكبه متوعد بالعقوبة جزاء إيذائه عباد الله .
قال تعالى ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وأثماً مبيناً )
وفي الصحيحين أنه عليه الصلاة والسلام قال ( إن الله كـره لكم ثلاثاً : قيل وقال وإضـاعة المال وكثرة السؤال )
وللحد من ممارسة التفحيط يجب وضع عقوبات قاسية لمن يمارس هذه اللعبة، وإطلاق عمل حملات توعوية بصورة دورية عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي حول أخطار التفحيط وآثاره النفسية.
وكذا مراقبة الأهل للأولاد بشكل دقيق، فأغلب المفحطين لا يملكون سيارات ولا رخص قيادة بل يستعملون سيارات أسرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى