أبرز الموادمحليات

“الخثلان” يوضح حكم ترك سجدة التلاوة لمن لا يتيسر له أداءها

المناطق_متابعات

قال عضو هيئة كبار العلماء الشيخ د. سعد الخثلان: إن سجود التلاوة ليس بصلاة على القول الراجح، وهو الذي اختاره جمع من المحققين من أهل العلم.

وأوضح خلال لقاء له على قناة الرسالة، من خلال إجابة على سؤال حول من يقرأ القرآن من الجوال في أماكن الانتظار، في المستشفيات والمطارات وغيرها، ثم يمر بآية سجدة ولا يستطيع أن يسجد سجدة التلاوة، وأنه يصعب عليه أن يسجد، أنه ليس هناك دليل ظاهر على أن سجدة التلاوة صلاة، وعلى ذلك لا يشترط له ما يشترط للصلاة.

وأضاف أنه إذا كان القارئ يقرأ القرآن في مكان لا يتيسر معه السجود، فلا يسجد، لأن سجود التلاوة ليس واجبًا أصلًا ، وأنه كما جاء في صحيح البخاري، عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه خطب الناس وقرأ بسورة النحل، فلما بلغ آية السجدة، نزل وسجد سجود التلاوة وسجد الناس معه، فلما كانت الجمعة الأخرى، قرأ سورة النحل، فلما بلغ آية السجدة لم يسجد، وقال: “أيها الناس إنه لم يُفرض علينا السجود إلا أن نشاء”، وكان هذا بمحضر من الصحابة فكان هذا كالإجماع على عدم وجوب سجود التلاوة.

وأشار إلى أنه في بعض الأحيان، يمكن للمرء أن يُومئ بسجود التلاوة، كما لو كان يقرأ بالسيارة، ولم يكن هو قائد السيارة ويقرأ القرآن، فله أن يُومئ بالسجود ويأتي بالذكر الوارد، وهكذا أيضًا لو كان في المستشفى أو الطائرة وكان المكان غير مهيأ للسجود فالإيماء يكفي، وإذا لم يتيسر له لا السجود ولا الإيماء فلا يسجد؛ لأن سجود التلاوة ليس واجبًا أصلاً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى