أبرز المواددولي

الزلزال المدمّر.. مئات العائلات ما زالت تحت الأنقاض في سوريا وتركيا

المناطق_متابعات

تسابق الفرق المختصّة الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من ضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب شرق المتوسط الاثنين الماضي.

فوفق التحذيرات الدولية، تحذّر التقارير الأخيرة من أن تؤثر الكارثة على حياة الملايين من الأشخاص بين البلدين المنكوبتين.

إضافة إلى ذلك، هناك عقبتان أساسيتان تعترض إخراج العالقين تحت الركام، وفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز”.

التوقيت ودرجة الحرارة..

فقد شرح خبير الإنقاذ الإندونيسي، لودي كوروا، الذي اعتاد تقديم المساعدة في الخارج على مدى 15 عاما، أن هناك من هم تحت أنقاض لا يعرف عمق مكانهم، مشدداً على أن وضع هؤلاء صعب ومؤلم للغاية.

كما أوضح أن إصاباتهم تكون خطيرة جداً، ككسور بالعظام وغيرها، ما قد يمنعهم من الصراخ لتحديد أماكنهم.

بدوره، أفاد دافيد لويس، وهو عضو في هيئة دولية لتنسيق خدمات الإنقاذ أن المدة التي يستطيع الشخص العالق أن يعيشها تعتمد على الوضع الذي علق فيه، مثل عنصر الحرارة، ومدى قدرته على الوصول إلى الطعام والماء.

الألم واحد في سوريا

وأضاف أن هناك العقبة الأخطر أمام المتضريين، فهي توقيت الزلزال وهو ما يختلف فيما إذا كان الناس نيام أم يمشون في الشوارع.

فإذا ما كانوا نياماً، فستقع أسقف الغرف عليهم بشكل مباشر، ما يزيد من آلامهم وحجم الضرر عليهم وفقا لـ “العربية”.

في حين تشكل ظروف الطقس عقبة أمام جهود الإنقاذ، نظرا إلى البرد القارس وتساقط الثلوج في عدد من المناطق التي تعرضت للزلزالين في كل من تركيا وسوريا.

ولا يقتصر الأمر على تدني درجة الحرارة، بل إن الثلوج تساقطت في عدة مناطق من سوريا وتركيا، خلال الأيام الأخيرة، ما أثر إلى حد كبير على جهود الإنقاذ.

7146 ضحية حتى الآن في البلدين

يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت حذّرت من أن الزلزال الذي وقع في تركيا فجر الاثنين، وتضررت به سوريا قد يتسبب بسقوط 8 أضعاف عدد الضحايا الأولي المعلن.

ووقع الزلزال الأول الذي بلغت قوّته 7,8 درجة الاثنين عند الساعة 4,17 (01,17 ت.غ) وشعر به سكان لبنان وقبرص وشمال العراق، مخلّفاً أكثر من 7146 ضحية حتى الآن في البلدين.

كما أعقبه 185 هزة ارتدادية على الأقلّ بلغت شدّة إحداها 7,5 درجة ظهر الاثنين وأخرى بقوة 5,5 درجة فجر الثلاثاء.

في حين عدّ هذا أسوأ زلزال يضرب تركيا منذ ذلك الذي حصل في 17 آب/أغسطس 1999 وتسبب بمقتل 17 ألف شخص بينهم ألف في إسطنبول.

ورجّحت منظمة الخوذ البيضاء أن ترتفع حصيلة القتلى لوجود “مئات العوائل تحت الأنقاض”.

زر الذهاب إلى الأعلى