محليات

الزياني: “حوار الرياض” مختلف عن حوار صنعاء

عقد معالي وزير خارجية دولة قطر الدكتور خالد بن محمد العطية رئيس الدورة الـ 134 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي اليوم, مؤتمرًا صحفياً مشتركاً مع معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني, عقب اختتام اجتماع الدورة الـ 134 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي , بمطار قاعدة الرياض الجوية.
وأوضح معالي وزير الخارجية بدولة قطر في كلمة استهل بها المؤتمر أن الاجتماع تناول متابعة تنفيذ القرارات والتوجيهات الحكيمة لقادة دول مجلس التعاون التي تم اتخاذها في قمة الدوحة لتعزيز مسيرة العمل المشترك بين دول مجلس التعاون وترسيخ أسس التعاون القائم بين دول المجلس في مختلف المجالات بالإضافة إلى العديد من الموضوعات المتعلقة بالأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة.
وقال معاليه : ” إن تطورات الأوضاع في اليمن حظيت بأهمية بالغة من قبل أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية, مثمنين قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود باستضافة المملكة للحوار اليمني”.
وأفاد أن القضية الفلسطينية من بين أولويات الموضوعات التي تم بحثها في الاجتماع في ضل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والانتهاكات التي يقترفها في حق الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق مقررات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية .
وبين أن الاجتماع ناقش الأزمة السورية وتم التأكيد على موقف دول المجلس الثابت بالوقوف إلى جانب الشعب السوري سياسيا وماديا حتى تتحقق مطالبه , مبيناً أن الاجتماع ناقش الأوضاع في ليبيا حيث تم التأكيد على أهمية الحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها وإنهاء العنف الدائر والعمل على إيجاد حل سياسي يلبي طموحات الشعب ودعم دول المجلس للحوار الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة .
وأبان أن الاجتماع بحث ظاهرة الإرهاب وتم التأكيد على موقف دول المجلس الرافضة للإرهاب بجميع إشكاله وصوره وأياً كانت صوره ومسبباته , والعمل الجاد على معالجة الأسباب الحقيقية دون الولوج إلى الحلول الجزئية, مشيراً إلى أن الاجتماع تناول الأوضاع في العرق والتأكيد على دعم الشعب العراقي في مواجهة الإرهاب حتى يتحقق استقراره وسيادته .

من جهته أوضح معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن الاجتماع اتخذ العديد من القرارات المهمة التي من شأنها أن تعزز العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات, مبيناً أن المجلس الوزاري اطلع على تقرير الأمانة العامة بشأن الأنشطة والفعاليات التي شاركت فيها أو نظمتها الأمانة العامة خلال الأشهر الـ 3 الماضية , كما أطلع المجلس على تقرير مفصل بشأن المفاوضات والحوارات الإستراتيجية القائمة بين مجلس التعاون وعدد من الدول والتكتلات الدولية, مشيراً إلى أن المجلس الوزاري وافق على تقديم الدعم لدول المجلس التي قررت الترشح لعدد من المناصب الدولية .
وحول المؤتمر المزمع عقده في مدينة الرياض الذي يأتي تحت مضلة الأمانة العامة لمجلس التعاون بناءً على الطلب المقدم من فخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – أفاد معاليه أن المؤتمر يستند إلى عدة أهداف وهي المحافظة على أمن واستقرار اليمن وفي إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب, وعدم التعامل مع ما يسمى الإعلان الدستوري ورفض شرعيته, وإعادة الأسلحة والمعدات العسكرية للدولة, وعودة الدولة لفرض سلطتها على جميع الأراضي اليمنية, والخروج باليمن من المأزق إلى بر الأمان.
بعد ذلك أجاب وزير الخارجية القطري والأمين العام لمجلس التعاون على أسئلة الصحفيين حيث أكد وزير الخارجية القطري أن ما جاء على لسان وزارة الخارجية العراقية أن العراق لا يقبل التدخل من أي طرف كان في شؤونه وهذا ما تنتهجه دول مجلس التعاون الخليجي .
وفي شأن مؤتمر الحوار اليمني الذي سيعقد في مدينة الرياض أفاد بأنها دعوة للجميع لم تستثن أحداً, ومن كان لديه صادق النوايا في الوصول إلى حل يؤدي إلى استقرار اليمن فمن المصلحة حضور الجميع, متمنيًا من الجميع المشاركة للخروج إلى بر الأمان .
وبين معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن مؤتمر الحوار اليمني الذي سيعقد في الرياض لم يحدد له موعد.
وفي شأن الإرهاب قال الدكتور العطية : ” إن موقف دول مجلس التعاون الخليجي واضح وصريح في شأن مكافحة الإرهاب ولا نتمنى لأي دولة عربية أن تتمدد فيها هذه الظاهرة “.
وحول البرنامج النووي الإيراني أوضح أن دول مجلس التعاون الخليجي لا تتفاوض في شأن البرنامج النووي, مبيناً أن الذي يتفاوض فيه دول 5 + 1 , مؤكداً أن موقف دول مجلس التعاون واضح وهو الحق للكل استخدام التقنية النووية للأغراض السلمية وهذا حق, ونحن مع منطقة شرق أوسط خالية من أي سلاح نووي أو سلاح دمار شامل .

زر الذهاب إلى الأعلى