أبرز الموادمنوعات

السرطان: عوامل خطر حياتية مسؤولة يجب التخلي عنها فوراً

المناطق_متابعات

أشار المعهد الوطني للسرطان في فرنسا، في شهر سبتمبر الفائت، إلى أنه يمكن تجنّب ما يقرب من نصف حالات السرطان عن طريق الحدّ من التعرض لعوامل الخطر الرئيسية التي يمكن تجنبها للسرطان، حيث إن أقل من 10% من السرطانات هي ذات أصل وراثي. في حين أكد وزير الصحة الفرنسي أن “الوقاية ما زالت غير كافية، لأنَّ 40% من حالات السرطان الجديدة المكتشفة كل عام تُعزى إلى أنماط حياتنا”. فما هي عوامل الخطر الرئيسية؟ الإجابة في الآتي:

– استهلاك التبغ

التبغ هو عامل الخطر الرئيسي الذي يمكن الوقاية منه لمرض السرطان. في المجموع، هناك 17 موقعاً من السرطان معنياً، أبرزها سرطان الرئة (يتضاعف الخطر بمقدار 10 أو 15 لدى المدخن) أو المثانة، ولكن أيضاً سرطان الفم أو المريء أو القولون من بين سرطانات أخرى في مواقع أخرى من الجسم.

– الغذاء غير المتوازن

كل عام، تُعزى آلاف إصابات السرطان إلى الأنظمة الغذائية غير المتوازنة، حيث يمكن أن يؤدي استهلاك اللحوم الحمراء (أكثر من 2000 حالة منسوبة) إلى زيادة المخاطر بالإضافة إلى مخاطر اللحوم الباردة (4830 حالة سنوية).
لتجنّب المخاطر، يُفضل اختيار العناصر الغذائية الطازجة، والاستهلاك في الموسم، والحدّ من تناول اللحوم الحمراء، وتناول المزيد من الفواكه والخضراوات والبقوليات (العدس والحمص والفاصوليا الحمراء والبيضاء) وكذلك الحبوب الكاملة الطبيعية الغنية بالألياف.

– زيادة الوزن

حالات كثيرة من السرطان تسببها زيادة الوزن، أو 5.4% من الحالات. يُعتبر الشخص بديناً بمؤشر كتلة جسم أعلى من 25. تزيد السمنة بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بسرطان المريء والقولون والمستقيم والكبد والبنكرياس والكلى وعنق الرحم والمبيض.

– بعض أنواع العدوى

تتسبب بعض العوامل المعدية في الإصابة بالسرطان، لا سيما العدوى المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، أو فيروسات التهاب الكبد B و C. في حالة لقاح سرطان عنق الرحم، أكدت دراسة سويدية نُشرت في مجلة New England Journal of Medicine، أن الخطر ينخفض بنسبة 88% لدى النساء اللواتي تمَّ تطعيمهن قبل سن الـ17عاماً. يوصى بالتطعيم للفتيات والفتيان.

– التعرّض المهني

المبيدات الحشرية، والأسبستوس، والغاز… يمكن أن تؤدي بعض حالات التعرّض لهذه المواد السامّة خلال الحياة المهنية إلى الإصابة بالسرطان. حوالي ستين مبيداً تمَّ تصنيفها على أنها مسرطنة للإنسان، والمزارعون هم أكثر المهن تعرضاً. من ناحية أخرى، لم يتم إثبات أن آثار المبيدات الموجودة في الغذاء هي المسؤولة عن ظهور الأمراض.

– الأشعة فوق البنفسجية

معظم حالات سرطان الجلد ناتج عن الأشعة فوق البنفسجية المرتبطة بالتعرض للشمس أو كابينة “التسمير” بالأشعة فوق البنفسجية التي تشكل خطراً على الجميع. للحدّ من المخاطر، يجب البقاء في الظل وتجنّب التعرّض بين الساعة 12 ظهراً و 4 من بعد الظهر. من المهم أيضاً لبس ملابس واقية، وتطبيق كريم الحماية من أشعة الشمس، وتجديده كل ساعتين أثناء التعرّض للأشعة.

– إشعاعات أيونية

الرادون، وهو غاز مشع موجود في بعض أقبية الجرانيت، هو ثاني عامل خطر للإصابة بسرطان الرئة، بعد التبغ مباشرة. يشير مركز ليون بيرارد في ليون إلى أنه “على المدى الطويل، وبسبب التغييرات التي حدثت على مستوى الخلية، فإن التعرّض للإشعاع المؤين يمكن أن يؤدي إلى ظهور سرطانات ثانوية لدى الأشخاص المعرضين للإشعاع”. الإشعاعات التي يمكن أن تحدث أحياناً في حالة التعرّض التشخيصي، لا سيما أثناء العلاج الإشعاعي.

– نقص في النشاط الجسدي

أقل من 30 دقيقة من النشاط البدني يومياً يمكن أن تكون مسؤولة عن ظهور السرطانات. بغض النظر عن العمر، فإنَّ ممارسة الرياضة المنتظمة تجلب – إلى جانب العديد من الآثار المفيدة مثل النوم الجيد، أو الشعور المتزايد بالرفاهية – تحسناً في المناعة مما يتيح حماية أفضل ضد السرطان.

– العلاجات الهرمونية

يمكن أن تزيد بعض العلاجات الهرمونية، مثل العلاج بالهرمونات البديلة أثناء انقطاع الطمث، من خطر الإصابة بالسرطان، بما في ذلك سرطان الثدي أو بطانة الرحم لدى النساء. وفقاً لدراسة نُشرت في The Lancet في عام 2019، فإن المرأة البالغة من العمر 50 عاماً والتي تلقت العلاج لمدة 5 سنوات لديها فرصة بنسبة 8.3% للإصابة بسرطان الثدي خلال 20 عاماً، مقارنة بـ 6.3% للمرأة من نفس العمر التي لم تتلقَ العلاج بالهرمونات.

زر الذهاب إلى الأعلى