محليات

السعودية ترفع أسعار نفطها وسط مؤشرات على نمو الطلب

أظهرت أحدث قائمة لأسعار البيع الرسمي للنفط السعودي التي صدرت يوم الثلاثاء أن المملكة رفعت أسعار نفوطها إلى زبائن آسيا والولايات المتحدة دولارا واحدا على الأقل في البرميل لشحنات الشهر القادم في أحدث علامة على أن البلد أكبر مصدر للنفط في أوبك يرى مؤشرات على تزايد الطلب.

ورفعت المملكة أسعار خاماتها المتجهة الى الولايات المتحدة دولارا في البرميل وزادت سعر خامها العربي الخفيف الفائق الجودة إلى آسيا 1.40 دولار في البرميل إلى متوسط أسعار خامي عمان ودبي مضافا إليه 25 سنتا. وزادت سعر الخام العربي الخفيف الفائق الجودة إلى شمال غرب أوروبا 30 سنتا وخفضت سعر الخام العربي الثقيل 20 سنتا.

ومع أن الزيادة كانت متوقعة إلى حد بعيد وسط دلالات على قوة الطلب فإنها تعزز الانطباع بأن المملكة تشعر بارتياح لتعافي سعر خام النفط برنت إلى حوالي 60 دولارا للبرميل بعدما سجل أدنى مستوى له في ست سنوات 45 دولارا للبرميل في يناير كانون الثاني.

وكانت السعودية وغيرها من أعضاء أوبك قد خفضوا أسعار البيع الرسمية للخامات بشكل كبير في عام 2014 بعدما قررت المنظمة منافسة منتجي النفط الصخري الأمريكي سريع النمو على الحصص بالسوق متخلية عن سياسة تقوم على تعديل الإنتاج لدعم الأسعار.

وكان وزير البترول السعودي علي النعيمي – الذي قاد التغيير في نهج أوبك – قال الأسبوع الماضي إن الطلب على النفط يتزايد وإن السوق هادئة وهو ما قال بعض المحللين إنه يظهر رضاه عن تعافي سعر النفط منذ يناير كانون الثاني ويثبت صحة سياسته.

ولإبطاء نمو إنتاج النفط الصخري الأمريكي تريد أوبك بقاء سعر النفط أدنى كثيرا من متوسطه في الفترة من 2011 حتى 2013 والبالغ 110 دولارات للبرميل وهو السعر الذي ساعد في تحفيز نمو الإنتاج الأمريكي بأكثر من مليون برميل يوميا في السنوات الأخيرة.

لكن كثيرا من أعضاء أوبك تضرروا بانهيار سعر النفط إلى 45 دولارا للبرميل حيث يواجه بعضهم عجزا ضخما في الميزانية.

لكن محللين وتجارا يقولون إنه لا يزال من السابق لأوانه قول ما إذا كانت ما يسمى “حرب الأسعار” قد انتهت حيث لا تزال السوق تتعامل مع فائض كبير في المعروض في النصف الأول من العام الحالي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى