“العميد البلوي”..والجندي “حلوي” بطلان ترجلا من ميدان الشرف

كما هي عادة الخونة وأعداء الدين والأمة مع هذه البلاد ورجال أمنها وشعبها ، فإنهم لايلجأون الى المواجهة كما هو سائد ومعروف ، بل تقتصر أساليبهم على كل تصرف دنيء يدل على خساسة أنفسهم وأنحراف فكرهم ، بل ان بعض تصرفاتهم تلك ترفضها الفطرة السليمة للبشرية أجمع.

جريمة الاغتيال التي وقعت فجر اليوم واستشهد فيها العميد عودة بن معوض البلوي قائد حرس الحدود بالمنطقة الشمالية ومرافقه الجندي أول طارق بن محمد حلوي لم يكن انتصارا لهذه الجماعات الإرهابية بقدر ما ثبت لشعب المملكة ان هذا الفكر وتلك الجماعات أخطر على هذا الدين وهذه الأمة من أعدائها الصريحين.

الشهيد العميد البلوي:

مع بزوغ نور هذا اليوم خيم الحزن على أهالي

منطقة تبوك ومنهم أهالي محافظة أملج ومحافظة حقل ومن قبلهم رجال حرس الحدود بعد خبر استشهاد العميد عودة بن معوض العرادي البلوي الذي خدم جهاز حرس الحدود في أكثر من موقع بمنطقة تبوك منذ تعيينه عام ١٤٠٧ ، حيث يحمل العميد البلوي درجة الماجستير من أكاديمية نايف للعلوم الأمنية وسبق له العمل بمركز التدريب بمحافظة الوجه ثم مديرا لمكتب قائد حرس الحدود بمنطقة تبوك ثم قائدا لقطاع أملج ثم قائدا لقطاع حقل قبل ان يصدر قرار نقله قائدا لمنطقة الحدود الشمالية .

الشهيد البلوي له من الأبناء ثلاثة اكبرهم محمد ذو ال٢٣ ربيعا اضافة الى خمس بنات.ويتميز الشهيد البلوي بعلاقات طيبة مع رؤسائه ومرؤسية وزملائه بقطاع حرس الحدود والقطاعات الاخرى. كما ان علاقاته الايجابية امتدت الى محيط عمله ومجتمعه ، فكان محلا للتقدير والاحترام من أهالي محافظتي أملج وحقل التي خدم فيهما سنين طويلة من حياته .

صديقه الشخصي الزميل الإعلامي فايز السميري قال والعبرة تخنقه:رحم الله ابا محمد عرفت العميد عودة معوض البلوي اخا وصديقا وناصحا رحم الله شهيد الواجب استشهد ابا محمد وهو صائم تعجز الكلمات عن الخروج ويعجز اللسان عن التحدث كان ذو اخلاق عالية يحب الصغار والكبار وكان حريصا على صلاة الفجر في جماعة محب لدينة ووطنة وكان يقول لي رحمة الله:فايز اوصيك بالصلاة والحفاظ على دينك ووطنك وعندما تم نقلة قبل شهرين ويزيد من قائد قطاع حقل الى الحدود الشمالية قائدا لها تحدثت معه وباركت له وقال لي:يا فايز انا جندي لهذا الوطن وما نقلي الى هناك الا ثقة ولاة الامر بي بان احمي مع زملائي هذه الحدود وقال اذا كانت الشهادة لي في الدفاع عن ديني ووطني فمرحبا بها ووالله اني اتمنى الشهادة في سبيل حمي الوطن رحمك الله ابا محمد رحمة واسعة لقد تمنيت الشهادة فاتت لك حبوا..وانا لله وانا اليه راجعون.

وفي حقل قال الزميل محمد العمراني ان الشهيد العميد عودة البلوي استطاع بكل جدارة واخلاص وتوفيق من الله سبحانه وتعالى ان يكسب ثقة الاهالي وكل من عرفه لما يحمله هذا الشهيد من حسن خلق وثقافة ورقي فكر ، بل انه استطاع خلال فترة وجيزة ان يغير الصورة النمطية عن حرس الحدود بقطاع حقل من جهاز امني بحت الى جهاز امني يتفاعل مع المجتمع ويؤثر فيه.واختتم العمراني قوله بان أهالي حقل يرفعون أكفهم الى الله سبحانه وتعالى بان يجزي الشهيد البلوي خير الجزاء على ماقدم لدينه ووطنه وان يجعل مثواه الفردوس الاعلى من الجنة.

الشهيد الجندي حلوي

كان الشهيد الجندي اول طارق حلوي مرافقا للعميد البلوي إبان جريمة الإغتيال الجبانه التي استهدفت رجال حرس الحدود البواسل على الحدود الشمالية ، حيث ولد الجندي ارل طارق حلوي قرية الشطيفيه بمحافظة أحد المسارحة من مواليد 1406 .. وهو متزوج منذ 6 اشهر من ووالده على قيد الحياة ويعمل بالحدود الشمالية من 10 سنوات.

وصحيفة “المناطق” تتقدم بخالص العزاء الى قيادتنا الرشيدة والى شعب المملكة وأسر الشهداء الأبطال سائلين المولى عز وجل ان يتغمدهم بواسع رحمته.