المناطقلقاءمحليات

المصيبيح :المتحكم بالإعلام يعد منتصرا ثقافيا وفكريا واقتصاديا واجتماعيا

أكد المستشار الإعلامي والأكاديمي الدكتور سعود المصيبيح على أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في الحرب وصد  الشائعات ، وذلك في تصريح خاص لـ”المناطق” تطرق في بدايته إلى التطور الكبير الذي مرت به وسائل الإعلام في عالمنا الحالي ، فوصف المتحكم بالإعلام بأنه منتصراً ثقافيا وفكريا وإقتصاديا وإجتماعيا .

وقال إن  أول من أهتم بالإعلام الولايات المتحدة الأمريكية بدءاً بالصحافة المكتوبة والإذاعة والتلفزيون والإنترنت ثم شبكات التواصل الإجتماعي التي هي أمريكية الفكرة مثل الفيس بوك والتويتر واليوتيوب والواتس أب التي أصبحت تستخدم لأغراض تجسسية إستخباراتية مكنت أمريكا من السيطرة الإعلامية الكاملة على العالم كما غزت أمريكا عبر أفلامها وبرامجها ونجومها وإعلاميها وكتابها الشعوب وسهل لها الإنتصار في الحروب التي تخوضها ، حتى وللأسف سيطرت الصهيونية العالمية على الاعلام الأمريكي والغربي وأصبحت رسالته تصب في خدمتها وبالمقابل أهمل العرب الإعلام ولم يتم تدريب وإعداد وأستثمار الإعلام والإعلاميين والصرف عليهم وظلت النظرة لهم كمروجي أخبار دون تدريب وأهتمام وعناية.

وأضاف أنه في الحرب ينشط الإعلام في قيامه برسالته فإذا كان العاملون فيه على درجة من الكفاءة والإخلاص والجدية والحماس والمهارة وعمق النظرة والتحليل والعلاقات العامة الواسعة ووضوح الهدف فإن النتيجة تكون مدروسة وقوية ولا تكون مجرد إجتهادات تؤدى كيفما أتفق وبإرتباك وتسطح وإرتجال لا يواكب الحدث وخطورته.

مضيفاً أن الإعلام مهم للروح المعنوية وتعميق الولاء ودافعية الأداء ووضوح إيصال رسالة القيادة والإحترافية في توصيلها.

وقدم المصيبيح مقارنة بين مكامن القوة والضعف في الدور الإعلامي بقوله “أما إذا كان هذا الإعلام يؤدى بشكل وظيفي ضعيف يقوده ويتولاه موظفون وجدوا أنفسهم في المكان الخطأ يمارسون مهنة الإعلام دون تحضير أو سياسة أو هدف أو علاقات أو حماس عدا ميكانيكية الأداء وسطحيته فأن النتيجة ستكون هزيلة ضعيفة بليدة ، وهنا تنشط الإشاعة وينشط العدو في خلق البلبلة والتشويش والتأثير على المعنويات معتبراً هذا ضمن الحرب النفسية بأساليبها الماكرة وهنا يأتي دور الإعلام المحترف ومصداقيته والثقة به حيث يتوجه إليه الناس ويعرفون الحقيقية ، لكن الأداء المرتجل والضعيف يجعل الجمهور يتجه لوسائل أخرى للبحث عن المعلومة وربما لإعلام العدو وهنا يكون الغزو والتأثير على الروح المعنوية ، ولهذا لابد في الحروب من وجود مركز موحد لصياغة البيانات الإعلامية وبث الشائعات ضد العدو وإرباكه وخلخلة الروح المعنوية لديه وبالمقابل بثر الروح المطمئنة والواثقة للشعب والإستفادة من كافة القدرات من كتاب ومثقفين ومفكرين ودعاة وأكاديميين ومحاورين للعمل والإنجاز فالقدرة هي الأساس ولا ينبغي أن تدار البرامج والتحقيقات والخطط الإعلامية من قدرات متواضعة لمجرد أنهم موظفين لما سيؤثره  على المخرج من العمل والأمر جلل والحرب قائمة ولا مجال للمجاملة بل استقطاب الكفاءات والإستفادة من خبرتها وتجربتها الطويلة “

واختتم حواره للمناطق قائلًأ:  ” على أبناء الوطن الإلتفاف حول قيادتهم والـتأكد من أي معلومة وعدم ترويج الرسائل دون التأكد من مصدرها الحقيقي الحكومي المطمئن والعمل بروح الجماعة والمصلحة العامة للوطن ورفع الروح المعنوية للضباط والجنود ورجال القوات المسلحة بجميع أفرعها وتكثيف الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بالنصر مع الإبلاغ عن أي رسائل مريبة أو تحركات مشبوهة لنكون يدا واحدة ضد الشائعات وضد الحرب النفسية”

زر الذهاب إلى الأعلى