“المناطق” تدخل سجن المباحث بالحائر .. ” الصندوق الاسود” بين الحقيقة والاساطير (الحلقة الاولى)

تمكنت صحيفة “المناطق” وبدعوة مشكورة من معالي مدير عام المباحث الفريق أول عبدالعزيز بن محمد الهويريني من الدخول إلى سجن المباحث العامة في الحائر بالرياض.. ذلك المكان الذي نُسجت حوله ولسنوات طويلة الحكايات والروايات الأشبه بالأساطير حول ما يحدث داخله من تجاوزات ضد الموقوفين وما يتعرضون له من ظروف احتجاز غير إنسانية.

وحاولت كثير من الجماعات الإرهابية عبر مواقعها الإلكترونية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي نسج قصص متعددة عنه خصيصاً وذلك لأهميته وأهمية من يوجدون بداخله من موقوفين تتعلق جرائمهم بتنفيذ عمليات إرهابية شديدة الخطورة راح ضحيتها أبرياء من رجال الأمن ومن المواطنين والمقيمين, وكذلك من حاملي الأفكار والتوجهات الخطرة على المجتمع ومن ممولي ومروجي الفكر المتطرف الضال ومن تم استعادتهم من مواطن القتال حول العالم وبعض الذين سلموا أنفسهم طواعية وكذلك مجموعات من المتسترين على الفئة الضالة ومن ساعد في تهريبهم عبر الحدود.

بالإضافة لهذه الفئات أيضاً تحوي سجون المباحث العامة في الحائر أو الخمسة الأخر المنتشرة في المناطق الرئيسية عدد من أصحاب الجرائم المالية الكبيرة وقضايا التزوير والاختلاس الهامة.

السجن الذي يقع على مساحة شاسعة ويتمتع بحماية امنية عالية الحصانة والتجهيز والكفاءة لا تتطلب زيارته كما يؤكد معالي مدير عام المباحث العامة الفريق أول عبدالعزيز بن محمد الهويرني الرجل الذي أول ما يلفت نظرك حين تقابله أريحيته في الحديث عن الأمن والوطن والمجتمع وكذلك الإعلام حتى يخيل لك أنك لست أمام قائد أمني كبير نسجت حول شخصيته هو ذاته الاكاذيب من خلايا القاعدة والتكفيريين والفئات الضالة بل أمام أحد الأدباء العصاميين الكبار الذي يشدك لأن تحاوره, فيما الابتسامة لا تفارق محياه , وقفشاته الباسمة لا تنتهي.

يقول الفريق المغرق في التركيز ” لا يوجد شيء ممنوع لكل من يريد زيارة سجون المباحث, أنتم رجالات الإعلام بالذات نرحب بكم في كل وقت ودون ترتيبات فقط تواصلوا وحددوا انتم الموعد وزوروا السجن، “ويضيف الهويريني ” لاشي ممنوع , ولا شيء يحجب عنكم ادخلوا كل مكان تودونه في الحائر , أطلبوا الموقوف بالاسم وسيتم إدخالكم عليه في حال موافقته الشخصية فلن يمنعكم أحد إلا إذا رفض السجين مقابلة الإعلام فنحن نحترم حريته الشخصية في قبول من يزوره لأن بعضهم يرفض لقاء وسائل الإعلام” .

ويكمل مدير عام المباحث العامة “أطلب منكم تحديد العنبر أو الجناح الذي ترغبون دخوله واشروا عليه وسيفتح لكم فوراً دون قيد أو شرط” فيما يزيد الهويريني في حجم الصدمة على وجوه الحضور من كبار الإعلاميين السعوديين ليضيف “وبمتابعة من سمو سيدي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وجهت التعليمات لإدارة السجن باستقبال أصحاب الفضيلة القضاة ليس بعد يوم من تقديم الطلب بل بإمكان القاضي الدخول للسجن وزيارة كل جزء فيه خلال ساعة واحدة من وقت إبلاغه لإدارة السجن في الزيارة ليطمئن اصحاب الفضيلة القضاة على كل الإجراءات داخل سجون المباحث منعاً لأي مغالطات او أكاذيب أو روايات يحاول بعض الموقوفين ومن يروج لهم بثها عن وجود تعذيب أو ممارسات لا تتوافق مع الدين الإسلامي الحنيف والشريعة الإسلامية التي تحتكم لها هذه البلاد.

“المناطق” سوف تنشر وابتداء من اليوم وعبر حلقات مشاهدات من داخل السجن الذي كان ولا يزال “صندوقاً أسوداً” بالغ السرية تنسج من حوله الحكايات من أجل تشويه صورة الوطن ورجال الأمن.