منطقة مكة المكرمة

الندوة الكبرى لسوق عكاظ “دور الشباب في مواجهه الارهاب”

أكد المشاركون في الندوة الكبرى لسوق عكاظ التي عقدت اليوم بجامعة الطائف أهمية دور الشباب في مواجهه الإرهاب ، وتعزيز الأمن الفكري باعتبار الشباب قوام المجتمع وركيزته الأساسية لضمان الاستقرار النفسي والاجتماعي والوطني.
وناقش المشاركون سبل توعية الشباب والفتيات بكيفية مواجهة الإرهاب والرد عليه والوقوف صفا واحداً لدحض الإرهاب بجميع أشكاله وألوانه وصورة المتقلبة التي يظهر بها في كل يوم من أجل الفتك بأمن البلد والتغرير بالشباب.
واستعرض وكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور عبد الرحمن محمد البراك خلال الندوة دور الشباب في مواجهة الإرهاب والجهود المشتركة بين وزارتي التربية والتعليم والداخلية ، مبيناً أن محاربة الإرهاب تبدأ بالاعتزاز بالدين والولاء لولي الأمر والانتماء للوطن والحاجة الماسة لتفعيل دور الأسرة وربطه بالمدرسة والمجتمع وتفعيل برامج الحوار ، مؤكدا أهمية بناء الإنسان في فكره وتوجيهه.
وأشار البراك إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم وجه بإنشاء مجالس للشباب في مختلف مناطق المملكة ، مبرزاً دور مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام والذي يعمل على تطوير المناهج بصورة مستمرة.
وأكد أن قضية محاربة الإرهاب متعددة الجوانب يشارك في تحمل مسؤوليتها جميع مكونات المجتمع والتي من أهم عناصره التعليم والأمن والأسرة ، وتفعيل هذه العناصر لتعمل بشكل تكاملي تحت مبدأ الاعتزاز بالدين والولاء لولي الأمر والانتماء للوطن والتأكيد على الوسطية في الإسلام وتعاليمه السمحاء .
وتحدث رئيس مركز المناصحة بمحافظة جدة العميد الدكتور علي أحمد الزهراني عن برامج المناصحة الوقائية ، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية لا تسمح بخروج من اجتاز برنامج المناصحة وانتهت عقوبته إلا بعد تأهيله للانخراط في المجتمع ، من خلال المنح الدراسية والبحث له عن وظيفة ومتابعته من خلال الأسرة بمشاركة مجموعة كبيرة من المختصين .
واستعرض التفرد في إعادة التأهيل الفكري والإرهاب من عدة عوامل منها العوامل الاجتماعية والفكرية والعوامل الاقتصادية والصراعات والحروب ، لافتاً النظر إلى أن برنامج المناصحة هو أول خطوة في جهود المركز وهو كشف ونقض الشبهات بالجواب المقنع المعتمد على الأدلة الشرعية الإسلامية.
ونوهت الدكتورة سميرة كردي من جانبها ، بمكانة الشباب باعتبارهم ثروة الأمم وواجهة الأوطان والحصن الحصين لأمنها مشيرة إلى أهمية احتضان الشباب والاستماع لمطالبهم وحواراتهم مهما كانت ومن ثم توجيههم بالحسنى والربط بين دراساتهم التخصصية وسوق العمل بما يضمن لهم السير بالوطن نحو الأمام .
فيما طالب الدكتور صالح الغامدي بالاستثمار في الثقافة لمواجهة الإرهاب لافتاً النظر إلى أن هناك جوانب غياب من قبل الشباب في الإسهام بالفعاليات الثقافية التي تقيمها الجهات المعنية في البلاد ، مؤكداً وجوب بذل الجهد من قبل المؤسسات الثقافية لاستقطاب الشباب في المشاركات الثقافية .
وتحدثت الشاعرة تهاني صبيح في سياق الندوة حول الأم وارتباطها بالأدب من خلال دورها في بيتها وتربيتها لأبنائها ودورها الرئيسي في مكافحة الإرهاب وبث روح المحبة والتسامح بين أبنائها حتى تنبتهم نباتاً حسناً وتعليمهم قيمة الحفاظ على الوطن مستنكرة الأحداث الإرهابية الأخيرة التي نالت من بعض رجال الأمن ورموز الوطن من شمال وجنوب وشرق وغرب البلاد .
وتطرقت وكيلة كلية العلوم بجامعة الطائف الدكتورة إيمان حلواني للعمل على إنتاج جيل مسؤول عن تكوين أسرة تحظى بالأمن الأسري وتتغذى فكرياً وروحياً بمفاهيم الدين القويم بوسطية واعتدال.
وأشارت إلى أهمية المشاركة المجتمعية مع الجهات المهتمة بقيادة الشباب وتعزيز قيم حب السلام والوطن ونبذ الإرهاب الفكري والعملي من خلال إقامة الندوات والمؤتمرات التي تعطي مساحة للطلاب بالمشاركة في بناء الحوار التربوي والاجتماعي .
في حين أكدت وكيلة عمادة شؤون المكتبات بجامعة الطائف فاطمة غزالي صديق ، أن من أراد الأمن والنصر وتحقيق الأهداف ؛ فعليه أن يتصدى للفكر المتطرف بإرادة متواصلة لنماء الشباب والوطن.
و نوه عدد من الشباب المشاركين في الندوة بتفعيل دور الحوار الوطني من خلال منتديات حوارية تبدأ من أولى مراحل التعليم ، كما شهدت الندوة عددًا من المداخلات والنقاشات ، التي تناولت دور الشباب في مواجهه الإرهاب والأمن الفكري وسبل توعية الشباب والفتيات في كيفية مواجهة هذه الآفة العالمية .

unnamed3unnamed2unnamed1unnamed

 

زر الذهاب إلى الأعلى