المناطق_واس
يرتكز اليوم العالمي للهلال الأحمر والصليب الأحمر الذي تحتفل به دول العالم في الـ 8 من شهر مايو كل عام؛ على تعزيز الاستجابة الإنسانية والعمل الإسعافي، وذلك عبر تنظيم العديد من الأنشطة والبرامج ذات الصلة بهذا اليوم، إلى جانب الفعاليات التوعوية الهادفة إلى نشر الوعي لدى كافة أفراد المجتمع، واكتساب مهارات الإسعافات الأولية وأهميتها في الإسهام في حماية الأرواح وتأمين الحياة السعيدة المستقرة.
وجسدت المملكة إنجازاتها في الجانب الإنساني والإغاثي؛ حيث أولت العمل التطوعي الإنساني عناية خاصة؛ في الوقت الذي أصبح فيه مقياساً يعكس تحضر الأمم والشعوب؛ حيث تحتفي من خلال هيئة الهلال الأحمر السعودي بهذا اليوم لترسيخ مفهوم القيم الإنسانية بكل صورها وأشكالها، والاستفادة من هذه المناسبة في زيادة وعي المجتمع بأهمية العمل الإنساني الذي تقوم به، إلى جانب العمل التطوعي وذلك بنشر ثقافة التطوع والتشجيع عليه ووضع البرامج والمبادرات الخاصة به، مستفيدة من جهود المتطوعين من ناحية، وإفادتهم عن طريق تدريبيهم في أعمال الإسعافات الأولية والإغاثة.
وتنهض المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” بمبادراتها الإنسانية، وترسيخ أفضل معايير العمل الإنساني؛ سعياً لتحقيق رسالتها الإنسانية العالمية من أجل توحيد جهود جمعيات الهلال الأحمر الوطنية العربية، وتشجيع برامج التعاون الثنائية وتعزيزها بين هذه الجمعيات، وسط حرصها على مواصلة العمل الإنساني لتنظيم وحدة الصف وتعزيز الجهد العربي والتواجد على المستوى الإقليمي والدولي.
وتهدف المنظمة لتشجيع برامج التعاون الثنائية والجماعية بين الجمعيات الوطنية العربية والجمعيات الأخرى، ودعم برامج التنمية والتطوير من أجل إنجاح المشاريع التي تحقق رسالة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والاهتمام بالجمعيات الوطنية العربية الناشئة والجمعيات ذات الإمكانيات المحدودة ومساعدة الجمعيات في طريق التكوين، والعمل من أجل تبادل الخبرات وتنشيط الإعلام والمعلومات بين الجمعيات الوطنية العربية، وتنسيق عمليات الإغاثة والإسعاف بين الجمعيات الوطنية العربية لمساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية التي تتعرض لها البلاد العربية والبلاد الأخرى.
كما تعزز المنظمة مجالات التعاون بين الجمعيات الوطنية العربية والاتحاد الدولي واللجنة الدولية والجمعيات الوطنية الأخرى، والعمل من أجل التنسيق بين وجهات نظر الجمعيات الوطنية العربية في القضايا الإنسانية وتحديد أساليب عرضها في المؤتمرات الدولية للحركة، وتنشيط برامج الإعلام الدولي الذي تقوم به الجمعيات الوطنية العربية، وتطوير الوسائل والأساليب للتعريف بالمبادئ الأساسية للحركة ونشر القانون الدولي الإنساني والعمل من أجل السلام وحقوق الإنسان.
يذكر أن فكرة اليوم العالمي للهلال الأحمر والصليب الأحمر؛ جاءت بعد الحرب العالمية الأولى، عندما تمت مناقشة “حدث سنوي يمكن الاحتفال به حول العالم، ومن شأنه أن يكون إسهاماً كبيراً في تحقيق السلام” في المؤتمر الدولي الرابع عشر للصليب الأحمر، وتم اختيار يوم 8 مايو في نهاية المطاف لأنه يوافق الذكرى السنوية لميلاد مؤسس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، هنري دونان؛ حيث تم الاحتفال باليوم الدولي للصليب الأحمر، كما كان يُعرف سابقًا، لأول مرة في 8 مايو 1948م، وتغير الاسم الرسمي لهذا اليوم بمرور الوقت وأصبح يُعرف باسم “اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر” في عام 1984م.