يكتبون

انقذوها أو أغلقوها!..

منذ فترة ليست بالقليلة أضحت بعض الصحف الورقية في مهب الريح وباتت تعاني من مشاكل مالية كبيرة، وتراكمت عليها الديون حتى أصبحت عاجزة عن دفع رواتب المحررين والإداريين، بل وصل الأمر إلى قيام بعض الصحف بإغلاق مكاتب لها في العديد من مناطق المملكة ترشيداً للإنفاق.

بالأمس القريب شكى عدد من الصحفيين بإحدى الصحف “حديثة العهد” من عدم تسلمهم لرواتب شهر يناير حتى الآن، وتجاهل الإدارة المركزية لرسائلهم وشكواهم، وتحججها بأن دخل الإعلانات البسيط الذي تحصل عليه، يكاد يكفي التزامات الصحيفة تجاه المطابع والجهات الإدارية، وبالطبع رواتب المسؤولين فيها، مما حدا ببعض الزملاء لتقديم شكاوى لوزارة العمل لبحث معاناتهم ولكنهم فاقدي الأمل في تحركها.

مشاكل الصحف الورقية المالية تحتاج لقرار جريء من قبل وزارة الثقافة والإعلام وضرورة بحث تلك المشاكل ومواجهتها بشفافية مطلقة مع القائمين عليها، وإقرار ما إذا كانت تستحق بالفعل دعماً من الدولة لكي تواصل مهامها الإعلامية في خدمة الوطن والمواطن، أو إيقاف هذه الصحف عن الصدور والاكتفاء بمن يستطيع أن يعتمد على إيراداته من دون الحاجة إلى دعم الدولة له، أما بقاء هذه الصحف تعاني ومحرريها يتسولون حقوقهم، خاصة في ظل التطور السريع للإعلام الإلكتروني ووسائل التواصل الحديثة، فهو إهدار للمال والوقت ولجهود العاملين بها وعبث لا يمكن استمراره.

* مدير تحرير صحيفة “المناطق”

تعليق واحد

  1. لا شك ان التكنلوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي والصحف الالكترونية لبت احتياجات القراء وقربت الحدث بشكل اسرع وكان اثرها سلبي على الصحف الورقيه ماديا ومعنويا

زر الذهاب إلى الأعلى