دولي

انقلب السحر على الساحر.. صراعات بين الحوثيين وصالح قد تصل للقتال

بعد تحديد يوم 10 أبريل القادم موعدا لوقف الأعمال القتالية في اليمن وانسحاب المسلحين من العاصمة صنعاء وبقية المدن اليمنية وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة، ظهر الصراع بين الانقلابيين، حيث إن المخلوع علي عبد الله صالح ظهر قبل أيام في خطاب متلفز غاضبا معلنا مواصلة القتال.

وفي خطابه دعا صالح أنصاره من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام إلى الاحتشاد صباح غد السبت بميدان السبعين في صنعاء، ولتأكيد أنه ما زال رقما صعبا في المعادلة السياسية والعسكرية باليمن.

وعليه برز الحوثيون في صراع ظاهر مع حليفهم صالح، حيث قرروا أيضا الخروج بجماهيرهم يوم السبت ولكن عصرا في شارع الستين بصنعاء، لإظهار شعبيتهم وتبرير قبولهم تنفيذ القرار الأممي، لينقلب بذلك السحر على الساحر.

وهنا اعتبر القيادي الناصري مانع المطري أن تحديد فارق بين وقف الأعمال القتالية وبدء المحادثات يدل على وجود انقسام كبير في معسكر الانقلابيين.

وقال المطري إن صالح يبدو أنه لا يريد اتفاقا يفضي إلى تطبيق القرار الأممي، فمنذ تسرب أخبار عن تفاهمات بين الحوثيين والسعودية والتزامهم بتنفيذ القرار، أخذت العمليات العسكرية تتصاعد في تعز (جنوب البلاد) من طرف قوات صالح. ورأى أن دعوات صالح للاحتشاد تهدف إلى ضرب إمكانية التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب.

وبشأن خطابات الحوثيين وصالح التي تعلن الصمود والتحدي، قال إنها “خطابات عنترية”، مؤكدا جدية صالح في الاستمرار في الحرب لأنه لا يريد السلام الذي يخرجه من دائرة التأثير والنفوذ في اليمن، أما الحوثيون فخطاباتهم هي للحفاظ على تماسك ما تبقى من شعبيتهم المتآكلة وانهياراتهم العسكرية الميدانية.

زر الذهاب إلى الأعلى