المناطق- فريق التحرير:
قال البطل “دليم العطاوي”، تفاصيل معركة عرق ابو داعر، التي شارك فيها وفقد خلالها ذراعه الأيسر دفاعاً عن الوطن والمملكة.
وأوضح في لقاء مع برنامج” هامات” تقديم” زين بن عمير”، إن الانطلاقة كانت من الطائف على أساس أن تكون وجهته إلى دولة الكويت، واستغرق ذلك قرابة الشهر.
وأضاف أنه كان من المفترض التوجه ناحية الشمال الشرقي لكن، توجه ناحية الجنوب، ففوجئ بقدوم شخص من الدمام يرشدهم للمسار الصحيح تجاه الكويت، مضيفا أنه بعد مرور أسبوع كامل من السير لم يصلوا ناحية ” وادي الدواسر”.
وتابع أنه قام بالـ”التخيم” على بعد 15 كيلو ، فاستقر بهذه المنطقة حاولي 3 شهور ، فجاء أمر من القيادة بالتوجه ناحية “خميس مشيط”، وتوجهت فرقة أخرى تجاه نجران.
التخيم بـ”خميس مشيط”
وأوضح أنه خلال فترة ” التخيم” بـخميس مشيط كانت القوات تمارس تدريباتها اليومية، وكانت تتعرض لهجمات من قبل الطيران، فتضطر القوات إلى الاختباء خلف الأشجار ، فصدر أمر بتحرك ذخيرة وأسلحة من المعسكر عبارة عن صواريخ هاون وبندقية 57، رغم أن الأسلحة الثقيلة بالمعسكر كانت قليلة .
وأضاف أنه تم اختياره للمشاركة في معركة بمدنية ” سدرى” بـ”نجران”، حيث كان برتبة عريف وكان عمره حينها 21 عاماً، وطلب منه القائد تجهيز قائمة بالأسلحة المطلوب والذخيرة والأدوات التي يحتاجها من أجل تجهيز القوات الموجودة بالمعسكر.
غارات مستمرة على المعسكر
وأشار إلى أنه صدرت أوامر بنقله ومن معه من قوات إلى منطقة جبلية، أخرى ليكون تحت أمرت محمد بن الحسين بن الإمام، موضحاً أن هذه المنطقة كانت تشهد غارات مستمرة من قبل الطيران مما كان يدفعهم إلى الانتقال من مكان إلى آخر.
وأكد أنه في إحدى المعارك واجهت قواته رتل كامل يضم عدد من المدرعات ، فتمكن من صيد إحدى المدرعات، وأثناء تقدم القوات تم رصده من قبل رشاش يبعد عنه بمسافة أقل من 10 أمتار فقام بإطلاق عدة رصاصات على كتفه وذراعه، مما أدى إلى فقدانه ذراعه.
وأشار إلى أنه لم يشعر بأنه قد فقد ذراعه بسبب شدة المعركة، حيث كان يرمي على القوات المعادية القنابل اليدوية حتى لا يتقدمون.