أبرز المواددولي

بعد فوز اليمين المتطرف في إيطاليا.. تساؤلات حول مستقبل الديمقراطية هل بات نجمها يأفل تدريجيا في أوروبا؟

المناطق-الرياض

أثار فوز جورجيا ميلوني، زعيمة أكثر الأحزاب اليمينية تطرفا في إيطاليا منذ عهد موسوليني بالانتخابات البرلمانية، تساؤلات حول مستقبل الديمقراطية التي يبدو أن نجمها بات يأفل تدريجيا في أوروبا.

ففي الفترة الأخيرة ومع تداعيات جائحة كورونا على اقتصاد العالم وفي القلب منه الاقتصاد الأوروبي، وكذلك مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وما تمثله من خطر على أمن القارة العجوز، تزايد نفوذ القوى اليمينية في أوروبا، وسط دعوات للانغلاق على الذات في سبيل الإنقاذ، وتصاعدت خطابات الكراهية ضد كل ما هو أجنبي.

ويمثل أبرز مؤشرات صعود التيارات الشعبوية فوز أحزاب يمينية بالانتخابات في بعض الدول الأوروبية، ورغم أن التقديرات كانت تشير إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية ستؤدي إلى غلبة التيار الليبرالي الحقوقي لكونه أشد التيارات مناهضة للحكومات ذات النزعة الشعبوية التي ينتمي لها سيد الكرملين فلاديمير بوتين؛ الا أن الانتخابات التي جرت مؤخرا في المجر وصربيا، ثم السويد، وختاما إيطاليا أكدت تنامي الظاهرة.

فانتخاب الزعيم المحافظ “فيكتور أوربان” رئيساً لوزراء المجر لولاية رابعة على التوالي بحصوله على 53% من الأصوات ضد كتلة معارضة موحدة تتكون من ستة أحزاب ديمقراطية، وكذلك إعادة انتخاب الرئيس الصربي “ألكسندر فوتشيتش” بنسبة 60% من الأصوات، يعكس استمرار جاذبية الخطاب اليميني في أوروبا.

ولم تقتصر المؤشرات المرجحة لصعود اليمين المتطرف في أوروبا على الأحزاب الفائزة في الانتخابات فحسب، بل امتدت أيضاً لتشمل تزايد نفوذ بعض الوجوه اليمينية المؤثرة في الدول الأوروبية الكبرى.

كما شهدت العديد من الدول الأوروبية في الفترة الأخيرة اتجاها لتفضيل اعتبارات الأمن الفردي على حساب الديمقراطية الجماعية، وهو مؤشر على الميل نحو النزعة القومية التي تتغذى عليها التيارات الشعبوية.

زر الذهاب إلى الأعلى