محليات

بعد 3 سنوات قضاها رئيساً للتحرير.. طلال آل الشيخ يودع “الوطن” بمقالة

بعد ثلاثة سنوات قضاها رئيساً لتحرير صحيفة الوطن، ودع الزميل طلال آل الشيخ “الوطن” بمقالة، تطرق فيها إلى الفترة التي قضاها في الصحيفة، كما قدم شكره إلى بعض المسؤولين والشخصيات التي عرفها عن قرب بحكم جلوسه على كرسي رئاسة التحرير.

واستهل آل شيخ المقالة التي حملت عنوان “شكرا للوطن.. بحجم الوطن”، قائلاً: “في البدء، قد يتساءل بعضكم، لماذا أتطرق إلى هذا الأمر اليوم؟ وأقول بصفتي أطول رؤساء التحرير فترة في تاريخ هذه الصحيفة إلى الآن، أحب أن أشكركم على متعة شرف حظيت به -بسبب قضائي لكل هذه الفترة في رئاسة التحرير- وهو التعرف عن كثب على شخصية فذة، وقيادي محنك، وصاحب نظرة ثاقبة في جميع الأصعدة التي سلكها، ألا وهو رجل الفكر والإدارة والتربية الأمير خالد الفيصل. فكم أشكر الله أن هيأ لي الظروف أن أتعرف على الرجل أكثر”.

وأضاف، “على كرسي رئاسة تحرير “الوطن” الفتية، جلس من قبلي أساتذة كبار، أحترمهم وأقدرهم كثيرا، وأعرف تماما أنهم ضحوا بأشياء كثيرة خدمة لهذه الصحيفة، والصحافة السعودية بشكل عام، التي أصبح يؤرخ لها بـ”قبل الوطن وبعد الوطن”، حين صدرت قبل 14 عاما وبضعة أشهر”.

وعندما قدمت إلى هذه الزرقاء الجذابة قبل أكثر من ثلاثة أعوام، كنت أعرف جيدا أن كرسي الرئاسة ساخن جدا، لدرجة تجاوزت التأثير الإيجابي إلى الآخر السلبي المنعكس على بيئة العمل غير المستقرة، لسبب بديهي وهو سرعة وتيرة التغيير في الكرسي الأول، وما يتركه ذلك من تشتيت لتفكير قياديي الصف الثاني ومن تحتهم من أقسام ومحررين ومحررات، وصولا إلى أصغر المراسلين والمراسلات، إذ جرى العرف أن لكل شيخ طريقته، وإن حاول الجميع ألا يحيدوا عن الهدف.

وتابع الزميل طلال آل الشيخ مقالته، قائلاً: “عطفا على ما سبق، كان لزاما علي أن أوفر تلك البيئة المستقرة، بما لا يخل بنكهة “الوطن” المختلفة وجرأتها وقوة طرحها، مع فرض الموضوعية والرفض التام للإثارة الممجوجة، ولم تكن “الوطن” صاحبتها، وإن روّج بعض المناوئين لذلك”، مضيفاً “وعودا على بدء أقول، إن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فشكرا لسمو رئيس مجلس الإدارة الأمير بندر بن خالد الفيصل، على ثقته ودعمه لي طوال السنوات الماضية، ولنائبه العزيز جدا عبدالعزيز العنبر”.

وأشار إلى أنه “من خلال رصد محايدين وخبراء إعلام مستقلين، بعضهم ينتسب ضمنا إلى مؤسسات إعلامية منافسة، وردت شهادات واضحة وصريحة تثني على مهنية ورصانة وموضوعية طرح “الوطن”، وهذا أمر لا يفوتني أن أشير من خلاله إلى سر استمرار بريق “الوطن” في تاج المشهد الإعلامي السعودي، وهو أنها تملك طاقات شابة واعية ومتزنة وعميقة المهنية في الوقت ذاته، فشكرا لهم جميعا”.

واختتم مقالته بالشكر إلى صحيفة الوطن، حيث قال “شكرا لـ”الوطن” بحجم الوطن، وستبقى الصحيفة الأقوى تأثيرا، والعاملون بها الأكثر طلبا لدى الصحف الشقيقة، مع خالص تقديري واعتذاري للجميع”.

زر الذهاب إلى الأعلى