اختارت وكالة بلومبرج، الدولة الأكثر صرامة في العالم، في التأكيد على تطعيمات لقاح كورونا، إذ يقف حارس أمن عند مدخل كل مركز تسوق في الرياض، للتأكد من دخول المتسوقين المطعمين، حيث اعتاد المتسوقون على إثبات حالة التطعيم على تطبيق الهاتف.
وبحسب الوكالة، فإنه نظراً لأن متغير دلتا شديد العدوى لـ كوفيد-19 يعيد البلدان الأخرى إلى حالة الإغلاق، يعتمد المسؤولون في السعودية على استراتيجية تجعل التطعيم إلزاميا للحفاظ على اقتصادهم مفتوحا.
وقفز عدد الأشخاص الذين حصلوا على لقاحات كاملة في المملكة إلى 42% من السكان من 13% فقط قبل ستة أسابيع، كما تلقى نحو 63%، بما في ذلك 99% من طلاب المدارس العامة الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً، جرعة واحدة على الأقل، في وقت يتوقع أن يتم تحصين 70% على الأقل من سكان المملكة بشكل كامل بحلول أكتوبر.
وذكرت بلومبرج، أنه مع تطبيق تلك السياسة الصارمة، ارتفع معدل التطعيمات في السعودية منذ إعلانها مطلع أغسطس الماضي، كما تراجعت الحالات الجديدة، وأظهرت بيانات التنقل من جوجل أن زيارات أماكن العمل انخفضت بنسبة 6% فقط مقارنة بخط الأساس لما قبل الجائحة، مقابل 50% في لندن الكبرى.
وتراجعت حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في المملكة، إذ دفعت متطلبات التطعيم الصارمة المزيد من الناس للتطعيم، في وقت يشدد فيه المسؤولون فيه مرارا وتكراراً على سلامة وفعالية اللقاحات.
ودفع الأسلوب الصارم الناجح الذي اتبعته الممكلة فيما يخص لقاحات كورونا، عديد من دول العالم إلى السير في نفس الإجرات، إذ وضعت فرنسا نظاما يمنع غير الملقحين من الوصول إلى عدد كبير من الأماكن العامة، فيما أدخلت مدينة نيويورك التحصين الإلزامي للمدرسين وموظفي الخدمة المدنية وأي شخص يأكل داخل المطعم أو يزور صالة رياضية أو مكاناً ترفيهيا، بينما قررت السلطات الإندونيسية، فرض غرامات على من يقاوم التطعيم.