صحةمحليات

تحريم حرق جثة ميت “إيبولا” وإسقاط غسله و”الصلاة الحاضرة” عليه

أفتى مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي بحرمة حرق جثة الميت المسلم لأي سبب ومنها ضحايا مرض الحمى النزفية “إيبولا” الذي ضرب دولا معظمها أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي .
وأسقط المجمع في فتوى نشرتها وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) اليوم ، الغسل للميت بوباء الإيبولا ، والصلاة الحاضرة واكتفى بالإشارة “بالصلاة عليه بعد دفنه أو أداء صلاة الغائب عليه”.
وقال المجمع ردا على طلب إصدار فتوى في كيفية التعامل مع ضحايا الوباء إن “جمهور الفقهاء اتفق على أن حكم غسل الميت واجب على الكفاية، إذا قام به البعض سقط عن الباقين”، وعند الخشية من انتقال المرض إلى من يتولى الغسل أو من تلوث البيئة بفيروسات المرض، يتوجب اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية الاحترازية للعدوى، كاستعمال المطهرات والمعقمات، وعزل الميت بالوسائل اللازمة، والتخلص من ماء الغسيل بالطرق المناسبة بمعزل عن المجاري الصحية لئلا يتسبب في نشر الأمراض والأوبئة”.
وأضاف المجمع ” أن “جمهور الفقهاء يرون سقوط الغسل مع الدلك فيصار إلى صب الماء على الميت من غير دلك، وإن كان يخشى الضرر من صب الماء أيضا، فيجوز الانتقال إلى التيمم (..) وفي حال قرر الأطباء خطورة الغسل والتيمم على الغاسل وعلى القائم بالتيمم تجوز الصلاة على الميت من غير غسل ولا تيمم”.
وعن تكفين موتى ايبولا، قال المجمع “جمهور الفقهاء يرون أن الميت المسلم يكفن في الأكفان الوارد وصفها في السنة النبوية الشريفة ما أمكن، ويكون قماش الكفن أبيضا، ولا مانع من إضافة بعض المواد المعقمة أو الأدوية المناسبة إلى كفنه، ولا يمنع من تغليفه بعد تكفينه بغلاف أو كيس ملائم كإجراء احترازي”.
وعن الصلاة على من مات بوباء الإيبولا، أوضح المجمع ” أنه إذا كانت تكمنها خطورة العدوى فإنه يُصلى عليه في مكان خاص، وإن لم يكن ذلك ممكنا خشية العدوى فيصلى على قبره بعد دفنه، وإلا فيصلى عليه صلاة الغائب”.
وتنتشر الحمى النزفية ” إيبولا” في بلدان غرب أفريقيا، وقد بلغ عدد ضحايا الفيروس فيها 8107 أشخاص و21171 إصابة، حيث تحتل سيراليون المرتبة الأولى، تليها غينيا (عضوتان في منظمة التعاون الإسلامي) وبعدها ليبيريا.
كما سجلت حالات من إيبولا في نيجيريا ومالي والسنغال (أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي) وفي بريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى