محليات

تحلية المياه: انتاجنا تضاعف 50 % خلال خمس سنوات

وصف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل ابراهيم الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1436/1437هـ (2015م) بالقوة والثبات وأنها تعكس مناخ المملكة الإقتصادي القوي والمتين رغم المتغيرات التي طرأت على أسعار النفط عالمياً، ورغم ما يشهده العالم من ظروف اقتصادية غير عادية.

وقال الدكتور آل ابراهيم: إن ما تحقق يعود بعد فضل الله عز وجل إلى ما تنعم به مملكتنا الغالية من قيادة رشيدة وواعية تحسن إدارة جميع المتغيرات الاقتصادية بحكمة وروية تحفظ التوازن في الإنفاق الحكومي، وعدم التأثير السلبي على خطط التنمية الشاملة في مختلف مناطق المملكة وتطلعاتها الطموحة، ودون التأثير على المكتسبات التي تمس المواطن بشكل مباشر وهو ما سبق وأن حدث أبّان الأزمة العالمية المالية السابقة والتي أثبتت متانة وقوّة المملكة في إدارة الأزمة بما حقق النمو ورغد العيش على هذا البلد المعطاء، مشيراً إلى إن ميزانية هذا العام كانت شاملة وتؤكد وضوح الطريق الذي تسير عليه قيادة المملكة وسياساتها الطموحة، التي جعلت الإهتمام بالمواطن ورفاهيته في قائمة أولياتها.

وبين أن قطاع المياه بشكل عام وقطاع تحلية المياه بشكل خاص يحظى باهتمام خاص في ميزانية الدولة، مما يؤكد ما تحظى به مشاريع التحلية من ثقة وإيمان عميق بدورها الحيوي والاستراتيجي لمواجهة تحدي الطلب الكبير الحالي والمستقبلي على المياه المحلاة بعد أن اعتمدت الدولة تحلية مياه البحر كخيار رئيس لتأمين إمدادات المياه من خلال إنشاء العديد من محطات التحلية على ساحلي الخليج العربي والبحر الأحمر، وايصال المياه المحلاة من خلال المشاريع الضخمة لأنظمة نقل المياه الى الجهات المستفيدة في شتى مناطق المملكة.

أخبار قد تهمك

وأضاف أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة استطاعت أن تفي بالتزاماتها وتحقق قفزات عالية خلال مسيرتها التنموية، حيث قفز انتاج المؤسسة 50% خلال السنوات الخمس الماضية، حيث كان انتاج المؤسسة عام 2010م حوالي 2.3 مليون متر مكعب ماء يومياً، وباكتمال انتاج محطة رأس الخير التي تم تدشينها مؤخراً سيصل انتاج المؤسسة الإجمالي إلى أكثر من 4.6 مليون متر مكعب ماء يومياً كما سيرتفع انتاج المؤسسة من الطاقة الكهربائية ليصل إلى أكثر من 7 آلاف ميجاوات ساعة وهذا ما تم بجهود وأفكار أبناء هذه المؤسسة العريقة والتي أصبحت معلم من معالم فخر هذا الوطن الكبير وبدعم مباشر من قيادة المملكة.

ولفت محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إلى أن ميزانية المؤسسة للعام المالي للعام المالي 1436/1437هـ (2015م) تقدر بـ (15.574.841.000) خمسة عشر ملياراً وخمس مئة وأربعة وسبعين مليوناً وثمان مئة وواحد وأربعين ألف ريال، منوهاً أن الميزانية المعلن عنها ستتضمن مشاريع جديدة وزيادات لمشاريع قائمة لتوفير مياه الشرب وتعزيز مصادر المياه، وإنشاء محطات تحلية جديدة وتطوير وتحديث وتوسعة محطات التحلية القائمة، تحقيقاً لتوفير أهم مقومات الحياة وهو الماء، مضيفاً أن استثمار المملكة في مشاريع المياه سيكون له الأثر بمشيئة الله على جميع مناحي الحياة.

وأكد أنه سيتم تخصيص هذه الميزانية لاستكمال المشاريع الجاري تنفيذها وفي مقدمتها مشروع محطة رأس الخير لتحلية المياه المالحة وتوليد الطاقة الكهربائية على ساحل الخليج العربي بطاقة (1,025) مليون متر مكعب من المياه يومياً و2400 ميجاوات كهرباء، وأيضاً مشروع محطة التحلية وتوليد الطاقة الكهربائية بينبع – المرحلة الثالثة على ساحل البحر الأحمر وطاقتها التصديرية 550 ألف م3 من المياه المحلاة يومياً و 2500 ميجاواط من الكهرباء منها 1850 ميجا واط للشركة السعودية للكهرباء و650 ميجاواط لشركة مرافق، بالإضافة الى تنفيذ عدد من مشاريع أنظمة نقل المياه وخطوط الأنابيب منها: مشروع نظام نقل مياه رأس الخير- الرياض بطول 914.1 كلم وسعة 2,600,000 م3 من المياه يوميا وبعدد 3 محطات ضخ, ومشروع نظام نقل مياه رأس الخير- حفر الباطن بطول 354.3 كلم وسعة 29,900 م3 من المياه يوميا بمحطة ضخ واحدة، وأيضاً مشروع نظام نقل مياه ينبع – المدينة المنورة (المرحلة الثالثة) بطول 604.4 كلم وسعة 1,654,000 م3 من المياه يوميا, ومشروع نظام نقل مياه الطائف الباحة بطول 227,4 كلم وسعة 80,000 م3 من المياه يومياً, ومشروع نظام نقل مياه محطة التحلية بالليث الى القرى المستفيدة بطول 97,71 كلم وبسعة 6,120 م3. وغيرها من مشاريع الخير والنماء لهذا البلد المعطاء.

ونوه بأن ما تضمنته الميزانية من إعتمادات لمشروعات تحلية المياه وانتاج الكهرباء ستسهم بإذن الله في دعم مسيرة النماء في بلادنا الغالية، وستنعكس إيجابًا على تطوير الخدمات لتوفير المياه المحلاة لكل مناطق المملكة والارتقاء بمستوى أداء مرافق المياه والكهرباء وسيلمس المواطن بإذن الله نتائجها المثمرة، وسنسعد جميعًا بإذن الله بما سيتحقق من انجازات طيبة.

وثمّن محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة جهود منسوبي المؤسسة وما يتكبدونه من عناء العمل تحت أشعة الشمس اللهيبة وفي ظروف مناخية متقلبة وصعبة، ومتابعة امدادات الماء للمناطق عبر خطوط أنابيب في مناطق وعرة فضلاً عن التواجد في مناطق خطرة في مناطق الإنتاج، راجين ما عند الله من منطلق ايماني صادق إذ أن أفضل الصدقات سقيا الماء.

زر الذهاب إلى الأعلى