محلياتمنطقة الرياض

تدشين المرحلة الثانية من كرسي الأمير نايف للأمن الفكري

دشن معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، بحضور معالي مستشار وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، اليوم، المرحلة الثانية من كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للأمن الفكري، وذلك في قاعة التشريفات الرئيسة بالجامعة.
وأقيم حفل بهذه المناسبة، ألقى خلاله عميد البحث العلمي في الجامعة الدكتور رشود الخريف كلمة عبّر فيها فخر الجامعة باحتضان مجموعة من المراكز والكراسي البحثية التي تميزت علميًا وتحمل اسم ولاة الأمر – حفظهم الله – مثل كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة، ومعهد الملك عبدالله لأبحاث النانو، وكرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة، ومعهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، وكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للأمن الفكري، ومركز الأمير نايف لأبحاث العلوم والصحة، وغيرها.
واستعرض الدكتور الخريف جهود جامعة الملك سعود في خدمة المجتمع السعودي وأولوياته الوطنية، وكذلك جهودها في دعم منظومة الأمن الفكري وما تقوم به من دراسات واستشارات في ذلك المجال، علاوة إنشائها مجوعة من المراكز لخدمة التنمية عموما والأمن الفكري خصوصًا.
بعد ذلك، ألقى مشرف الكرسي الدكتور خالد بن منصور الدريس كلمة تناول فيها انجازات كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للأمن الفكري وأنشطته المختلفة، مبينًا أن فكرة إنشاء الكرسي حظيت بدعم الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله – واقترح سموه تخصيص كرسي لدراسات الأمن الفكري, إيمانا منه – رحمه لله – بفكرة أن الأمن الفكري يأتي قبل الأمن الحسي, وأن ذلك سيسهم – بإذن الله تعالى – في تطوير البحوث والدراسات في مجال الأمن الفكري بطريقة علمية منهجية.

وأضاف الدريس أن سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله – وقع عقد إنشاء الكرسي في الخامس من رمضان 1428هـ. برؤية تنطلق من تحقيق الريادة محلياً ودولياً في دراسات الأمن الفكري، ورسالة تسعى إلى أن يكون الكرسي جهة بحثية تختص بدراسة الفكر الذي يهدد سلامة المجتمع واستقراره، من خلال القيام بأنشطة علمية مختلفة تتمحور حول عناصر تعزيز الأمن الفكري ومصادر التهديد له.
وحقق كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للأمن الفكري منذ انطلاقته مجموعة من الأهداف، منها : الإسهام في نشر ثقافة الأمن الفكري وتأصيل مفهومه على صعيد التفكير والممارسة، وإنجاز دراسات حول الظواهر والممارسات المنافية لمفهوم الأمن الفكري كالأفكار التي تتبنى العنف والإرهاب، ومعالجة الأفكار المنحرفة والتيارات المخلة بالأمن الفكري، وتقويم الدراسات والمشاريع والبرامج المتصلة بالأمن الفكري، إلى جانب تنمية وتطوير قدرات الباحثين وطلاب الدراسات العليا في المجال نفسه.
وعمل الكرسي على إعداد مشروع الإستراتيجية العربية للأمن الفكري وعقد المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري ( المفاهيم والتحديات)، وإعداد الإستراتيجية الوطنية للأمن الفكري والعمل على إعداد موسوعة عالمية متخصصة في الإرهاب والعنف, آملين أن يستأنف العمل علي إنجازها حتى تتحقق الغاية منها، ويستفيد منها المجتمع العربي والعالمي، وخاصة في ظل الظروف التي تعصف بالمنطقة حالياً.
وأشار إلى المرحلة الثانية من أعمال الكرسي ستركز على إيجاد الآليات التنفيذية لتطبيق كل من الإستراتيجية العربية والوطنية الرامية إلى تحقيق للأمن الفكري.
حضر حفل التدشين، وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد بن سالم العامري، ووكيل عمادة البحث العلمي للكراسي البحثية الدكتور ناصر بن محمد الداغري.

135 136

زر الذهاب إلى الأعلى