أهم الاخبارأبرز الموادمحليات

تركي الفيصل: الملك عبدالعزيز وأد الاقتتال الداخلي وفرض شروطه على شركات تنقيب النفط الأميركية

المناطق_الرياض

أوضح الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس الاستخبارات العامة الأسبق ورئيس مجلس إدارة الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن السياسة الخارجية للملك عبدالعزيز كانت تقوم على مبدأ “لا ضرر ولا ضرار”.

سياسة الملك عبدالعزيز

وأشار الفيصل في حواره لبرنامج “مسافة” على “قناة الإخبارية” إلى أن سياسات التعامل في الأردن والحجاز تعتمد في جغرافيتها على المصالح، لافتًا إلى أنه حتى أثناء الحرب العالمية سواء كانت مع بريطانيا أو مع العثمانيين كان يتعامل أيضًا من منطلق “لا ضرر ولا ضرار”.

الوجود النفطي للأمريكان

وفيما يتعلق بالمخزون النفطي، أضاف الفيصل أن المخزون الذي وجدته الولايات المتحدة جعلها منافسًا لبريطانيا التي كانت مسيطرة حينذاك على منابع النفط في البحرين والكويت والعراق وإيران، قائلًا: إن “امريكا لم يكن لها وجود” في هذه المناطق، سواء من خلال وجود نفطي أو من خلال الشركات الأمريكية، لذا حدث نوع من التوازن بين الولايات المتحدة وبريطانيا.

الملك عبدالعزيز والشركات الأمريكية

وأكد الفيصل أن الملك عبدالعزيز كان حريصًا في اتفاقياته مع الولايات المتحدة على فرض شروطه على الشركات الأمريكية في المنطقة إلى جانب المبدأ التجاري، مُدللًا على ذلك بالوجود الأمريكي في الظهران فقد حرص الملك عبدالعزيز على تقليل اختلاط المواطن السعودي مع الأجانب، حيث كانت هناك نزعات في التعامل مع الأجانب داخل المملكة حينها، والتي أدت في يومٍ ما قبل الاكتشاف البترولي لنشوب حرب شبه أهلية مع الملك عبدالعزيز وبين من عارضوا تعامله مع الأجانب ودخول أدوات حديثة مثل الراديو والسيارات وغيرها، لذا قام بفرض سيطرته على الشركات الأمريكية وليس العكس.

الملك عبدالعزيز والإخوان

وأضاف الفيصل أن الملك عبدالعزيز تمتع بهيبة وشخصية مميزة مع الآخرين، منوهًا إلى أن علاقته بالإخوان في بدايتها في نجد والهجر حيث أسس لهم تعليم الدين والتي عرفت حينها باسم “المداينة” وتعني من وهبوا نفسهم بالدور التثقيفي للقراءة واستزراع الأرض، وحين اختلفت بعض قيادات الهجر مع الملك عبدالعزيز، تعامل معهم بمبدأ “وجادلهم بالتي هي أحسن”، حيث أجريت العديد من جلسات الحوار، ولكن الأطماع الشخصية سيطرت على عقول بعض هذه القيادات، حتى أعلنوا العصيان وحاولوا الإضرار بأمن المملكة وحاولوا التعدي على أمن العراق، حينها فقط واجههم الملك عبدالعزيز عسكريًّا.

زر الذهاب إلى الأعلى