يكتبونأبرز المواد

تطبيقات الطاقة والأديان الشرقية!

بقلم: أحمد الناصر

يعتبر العلاج بتطبيقات الطاقة الكونية من صلب الوثنية الشرقية رغم أنه ليس علم بل تطبيق، بسبب عدم وجود تجارب مادية لقياس بعض استخداماته، ولا تطبيقات فعلية له، أو كونه قابل للتجربة العملية أو التدريس كعلم تطبيقي أو نظري، ولا يتوافق مع معطيات العلم الحديث، بسبب عدم تقبلنا كمسلمين له لأنه بعيد عن منهج الدين الحنيف.

 

ويؤكد بعض المهتمين بتطبيقات الطاقة أن إستثمار الطاقة الكونية الموجودة في مشاعر الحب والوفاء والسلام يجب أن يستثمر أمام الطاقة السلبية الموجودة في نفس الشخص مثل مشاعر الحقد والخوف والكراهية في مشهد تسويقي لأفكارهم التي يسعون لنشرها بين العامة.

ورغم تباين تلك الدلائل يدعي البعض أن تطبيقات الطاقة الكونية هي فكر فيزيائي مع تفسير الكثير لها بعدم الدقة في الهدف كونه كتطبيق يسعى إلى إدخال عقائد من بوابة تلك التطبيقات، كذلك كونه يساهم في الأضرار ببعض المستخدمين له لتقمص بعض ممارسيه دور الأطباء النفسيين، واستغلالهم للمرضى، كما أنه لا يقارن بـ”الرقية الشرعية” التى نستخدمها لرقية أنفسنا عن طريق ترديد أيات من كلام الله تعالى، ورغم أن بعض الممارسين لتلك “الخزعبلات” يرى أن طب الأعشاب جزء من تطبيقات الطاقة، لكن ذلك غير صحيح لأن طب الأعشاب علم يختلف عن تطبيقات الطاقة وله أساتذته ومتخصصيه ومعترف به في بعض الجامعات تحت مسمى (الطب البديل)، ولا يتقاطع مع تطوير الذات كونه كذلك علم له نظرياته العلمية ويختلف عن تطبيقات الطاقة الذي يستخدم للتأثير على الناس ويقوم على استخدام معتقدات دخيلة ليست من ديننا، ويدخل في استخداماته العلاج بطرق قريبة إلى الشرك بالله، وأقرب ما تكون إلى الشعوذة، والهدف من ذلك تظليل الناس والحصول على المال والبروز في المجال الإعلامي وتحقيق الإنتشار الفضائي ومن ذلك استخدام طريقة “الريكي” وهي تدريبات يابانية تربط مجموعة تطبيقات للطاقة الشخصية مع الطاقة الكونية الإلهية تحت غطاء ديني بحت، يخالف توجهات العلم الحديث والتعاليم الإسلامية، ومن ذلك استخدام قانون الجذب الفكري إلى أن نشأ علم البرمجة اللغوية العصبية الذي يعد مدرسة في المجال النفسي وهو أقرب إلى التأثير على النفس أو العلاج السلوكي المعرفي كعلم قائم بحد ذاته.

 

إن المفهوم الحقيقي لتطبيقات الطاقة يدخل الإنسان نحو الخيال ويأخذه إلى دهاليز الروحانيات وشعوذة أقرب ما تكون إلى التسطيح والاستغلال مثل تطبيقات (الايورافيدا) الهندية التي تعتمد على استخدام الديانة الهندوسية والتي بزعمهم تخلق توازن بين العقل والجسد من أجل الوصول إلى أهداف خارقه.

 

ورغم كل ذلك إلا أن الكثير يرون أن تطبيقات الطاقة تدخل في الأديان الوثنية والدجل والشعوذة وبعض الأفكار الشركيه والإلحادية والفلسفات الدخيلة لاستغلال الناس بغير وجه حق، وقد صدرت توجيهات عليا داخل المملكة منذ عام ٢٠١٧م حول هذه التطبيقات وكل مايتعلق بها، مما يؤكد عدم توافقها مع قوانين البلد.

*كاتب سعودي

زر الذهاب إلى الأعلى