تعلم كيفية وضع ميزانية تساعد على الادخار

من المعروف أن أهم أسرار فن الادخار هي وضع ميزانية محكمة تحدد أوجه الإنفاق بشكل دقيق وان الالتزام بهذه الميزانية هو الذي يسهم في تحقيق أعلى قيمة ادخار ولكن ليس من السهل في ظل الظروف المعيشية الراهنة وغلاء الأسعار وضع هذه الميزانية الدقيقة وابتاع طرق الادخار بسهولة ولذلك عادة ما يجد الكثيرين صعوبة أما في وضع الميزانية أو في الالتزام بها وهذا ما يقف عائق أمام تطبيق سياسة الادخار ويمنع من الاستمتاع بفوائدها ولذلك سوف نحاول في السطور المقبلة أن نتعرف على أهم الطرق والمفاتيح التي تساعد في وضع ميزانية محكمة مقامة على أسس الادخار السليمة .

1– تحديد أوجه الدخل :
أول خطوة لوضع ميزانية محكمة توفر أعلى قيمة ادخار هي تحديد كافة أوجه الدخل حتى وان كان الدخل قليل ومحدود ولكن المهم معرفة حجم النقود التي يتم الحصول عليها سواء كل شهر أو أسبوع أو على حسب الميزانية التي يتطلب وضعها سواء شهرية أو أسبوعية أو حتى يومية فهذا سوف يساعد في معرفة كيفية إنفاق هذا الدخل وتحديد قيمة الادخار التي يمكن تحقيقها من هذا الدخل وتلك الميزانية .

2– تحديد الأولويات وأوجه الإنفاق :
من أهم الأمور التي يجب معرفتها قبل وضع الميزانية وإتباع احد طريق الادخار هي الأولويات وذلك حتى يمكن تحديد أوجه الإنفاق فأكثر الأمور التي تدفع إلى الإسراف ولا يستطيع معها الادخار هي إنفاق الأموال في غير موضعها وذلك لعدم معرفة الأولويات وما يجب اقتنائه وشراءه على وجه السرعة وما يمكن تأجيله ولذلك من المستحيل وضع ميزانية مقامة على أسس الادخار إذا لم يتم معرفة الأولويات وتحديد أوجه الإنفاق بناء عليها .

3– تقديم بعض التنازلات :
تقديم التنازلات أمر غاية في الأهمية عند وضع أى ميزانية ليست فقط الميزانية الشخصية أو ميزانية المنزل ولكن حتى ميزانيات الشركات الكبرى ولذلك لايمكن الادخار من خلال الميزانية إلا إذا تم تقديم بعض التنازلات من خلال التخلي عن بعض الرفاهية او ترشيد الاستهلاك في بعض الأمور أو إرجاء شراء أشياء ليست ضرورية للغاية كل هذا يساعد في وضع ميزانية دقيقة تحقق أعلى قيمة ادخار مع توفير الاحتياجات الأساسية والضرورية لصاحبها .

4– تجنب الديون :
أكثر الأمور التي تفسد اى ميزانية وتقف عائق في تطبيق سياسة الادخار هي الديون سواء القروض التي تتم عن طريق البنوك أو ديون البطاقات الائتمانية او حتى الاستدانة من أفراد أو عدم تسديد الفواتير بشكل مستمر ولذلك فانه من الصعب عمل ميزانية جيدة دون التخلص من هذا الجزء المقتطع لسداد الديون حيث أن الديون لا يأتي من وراءها سوى المزيد من الديون ولذلك فانه يجب تكريس كافة الجهود لتسديد هذه الديون وبعد ذلك البدء في الادخار من الميزانية وذلك حتى يتم تصفية الدخل وتحقيق اكبر فائدة من الادخار .

وضع الميزانية هي أهم خطوة في طريق الادخار ولذلك فأنه كلما كانت الميزانية دقيقة وشاملة كافة التفاصيل كلما كان الادخار أسهل ونتائجه أفضل .