أبرز الموادمنوعات

جفاف أوروبا وأنهار من باطن الأرض في المملكة.. فيديو يثير تفاعلًا واسعًا

المناطق_متابعات

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لمشهد  غير مألوف، يوثق تدفق المياه من باطن الأرض في نفود الدحي بصحراء الربع الخالي في المملكة.

وأظهر الفيديو المياه التي تخرج من باطن الأرض وقد كونت ما يشبه الأودية وسط تدفق مياه غزيرة، وهو ما أثار تفاعل المغردين، الذين قارنوا بين أمطار الخير وجريان السيول وخروج أنهار من المياه من باطن الأرض في المملكة والخليج، في الوقت الذي يضرب أسوأ موجة جفاف أوروبا.

جفاف أوروبا وأنهار المملكة

وتشهد أوروبا حالة من الجفاف أدت إلى تبخر الأنهار، ونفوق آلاف الأبقار وأطنان الأسماك، فضلًا عن تحول المساحات الخضراء إلى يابسة قاحلة.

وقال أحد المغردين :” جفاف في أوروبا وأمطار صيفية في الجزيرة العربية وهكذا نشهد بداية تحقق نبوءة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال :لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحداً يقبلها منه وحتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً”.

وعلق آخر بالقول :” اللهم بارك أوروبا بحيرات تجف.. ومن الصحراء تخرج الماء اللهم لك الحمد”.

وعلق آخر بالقول :” عودة جزيرة العرب مروجا وأنهارا كما قال ﷺ”.

نظام جيولوجي فريد من نوعه

وذكر العالم الجيولوجي هال ماكلور في أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه من جامعة لندن أن تلك الصحراء بدأت في التكون قبل نحو مليوني سنة، وهي متغيرة على الدوام نظراً لامتلاكها نظاماً جيولوجياً فريداً من نوعه، الأمر الذي يسمح لها بالتحول من صحراء إلى مروج وغابات على مر الزمان.

وتابع : حيث تكونت البحيرات على سطحها مرتين، المرة الأولى ما بين 37000 إلى 17000 سنة، وبعد ذلك تكونت البحيرات للمرة الثانية أي منذ نحو 10000 إلى 5000 سنة، وبين هاتين المرتين حدثت تغيرات مناخية وسادت فترة من الجفاف الشديد تحولت فيه من جديد إلى صحراء.

وتابع: فالأرض أثناء دورانها الحالي حول محورها تميل ب 23 درجة ونصف عن هذا المحور، وكانت درجة ميلان هذا المحور قبل آلاف السنين أكبر مما هي عليه الآن.

ولذلك مرت الأرض بعصور جليدية وكانت أقاليم كبيرة مغطاة بالثلوج منذ أكثر من عشرين ألف سنة، ويتوقع العلماء حدوث فترات جليدية أخرى بسبب التغيرات في مدار الأرض حول الشمس وحول محورها وفي زاوية ميلها، ما سيؤدي إلى برودة تزيد من تكون الكتل الجليدية .

نتائج بحوث العلماء

إن إعلان العلماء عن وجود هذا المحيط الهائل من البحيرات المائية الضخمة في جوف الأرض لهو دليل على أطوار وماضي هذه البقعة وظهور المجتمعات واندثارها، شأنها شأن سائر ما يقع في هذا الكون من أحداث ومن أحوال مرده كله إلى هذه الإرادة المطلقة في هيكل الكون الهائل وفي محتوياته المنوعة، الشاملة للأحياء والأشياء الخافية والظاهرة في ضمير الزمان وأبعاد التاريخ.

وفي كل لحظة يجف عود أو شجرة تستوفي أجلها فتتحول إلى هشيم وحطام، ومن خلال الهشيم توجد الحبة الساكنة في الأرض المتهيئة للحياة والإنبات، ومن هذا التراب الميت الساكن يخرج الماء المتحرك من باطن الأرض الميتة استقراراً للحياة على هذه الأرض لتموج صفحتها بالحياة في هذا الماء، والماء هو الحياة، فحيث كان تكون الحياة .

 

زر الذهاب إلى الأعلى