يكتبون

حكيم العالم

“أطلب منكم نقل هذه الرسالة إلى زعمائكم، إن الإرهابيين يقتلون ليلاً ونهارًا، ولا يخفى عليكم ما عملوه وسيعملونه، وإذا أُهمِلوا أنا متأكد بعد شهر سيصلون إلى أوروبا وبعد شهر ثانٍ إلى أمريكا”.. كلمات واضحة وصريحة قالها “حكيم العرب” الملك عبدالله بن عبد العزيز ـ شفاه الله ـ للسفراء الغربيين قبل أربعة أشهر، محذراً من خطورة الإرهاب الدولي.
فبراير القادم، 10 سنوات تمر على انعقاد “المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب” بالرياض، ومنذ هذا التاريخ “بح” صوت المملكة مناشدة للعالم أجمع بضرورة الوقوف صفاً واحداً ضد الإرهاب..
10 سنوات تمر على دعوة “الحكيم” بضرورة إنشاء “المركز الدولي لمكافحة الإرهاب”، ولكن ـ وكما قال خادم الحرمين ـ “أصبنا بخيبة أمل بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولي بشكل جدي مع الفكرة”، فكان ما حذر منه ووقع حادث باريس الإرهابي، والذي أهتز معه العالم أجمع، وجاء متزامناً مع حادث منفذ السويف الإرهابي، وتفجير أكاديمية الشرطة في اليمن، والتفجير الذي وقع أمس في لبنان، وراح معهم العديد من الضحايا الأبرياء.
كل هذه الحوادث الإرهابية تؤكد ضرورة أن يعود العالم ـ خاصة الغربي ـ إلى صوابه لمكافحة الإرهاب بجدية، كما تؤكد على أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه الدبلوماسية السعودية لإحياء مبادرة الملك لإنشاء هذا المركز الدولي والتأكيد على الدور الذي يجب أن تقوم به كل دولة لمحاربة الإرهاب والإرهابيين.
خادم الحرمين الشريفين..
نظرتك الثاقبة ورؤيتك الواقيعة للأمور، تجعلنا نؤكد أنك لست فقط “حكيم العرب” بل “حكيم العالم

زر الذهاب إلى الأعلى