أبرز المواديكتبون

حوادث ماقبل الإفطار.. لاحياة لمن تنادي..!

بقلم: أحمد الناصر

رغم التحذيرات المرورية المتكررة من وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور ولجان السلامة المرورية التي تؤكد في إحصائياتها أن 85٪ من نسب الحوادث المرورية يعود سببها الأول إلى السائق؛ إلا أن تكرار مشاهد الحوادث المرورية قبل وجبة الإفطار في شهر رمضان المبارك كل عام أصبحت ظاهرة تستحق الدراسة والمتابعة من الجهات ذات العلاقة.

التهور والامبالاة والسرعة الجنونية لبعض قائدي المركبات خلال فترات الذروة وقبيل لحظات الإفطار وكذلك المشاكل الاجتماعيه والمضاربات والسلوكيات الشاذة التي تحصل بين بعض قائدي المركبات وبعض عابري الطريق أو بين بعض قائدي المركبات بعضهم مع بعض يعود إلى عدم الإلتزام بالتعليمات المروية و سرعة البعض منهم واستعجالهم في قضاء حوائجهم اليومية بدون مراعاة لشعور الآخرين وعدم تعويد النفس البشرية على الصبر و تهذيبها بأخلاقيات الفروسية والإيثار وتجنب الخروج في أوقات الذروة خاصة لمرضى السكري والقلب؛ ومن لايستطيع أن يكبح جماح حالته العصبية تجنباً لحدوث مشاكل.

إن دراسة السلوك المروري في المجتمعات الخليجية عامة والمجتمع السعودي خاصة أصبح مطلباً مهما من مراكز الأبحاث العلمية والجامعات والمعاهد التطبيقيه من أجل وضع حلول عاجلة للمشاكل اليومية التي تحصل من البعض وهي لا تمثل مجتمعنا الطيب والأصيل والذي يمتاز الغالبية من أفراده رجالاً ونساء بالصبر ومكارم الأخلاق والقيم الإنسانية العظيمة رغم وجود بعض التجاوزات التي لا تمثل واقعنا المعاصر.

ورغم أن بعض المختصين في علم المجتمع يؤكدون أن أغلب المشاكل التي تحصل قبل وجبة الإفطار في شهر رمضان يعود سببها الأول إلى انقطاع التدخين وانخفاض نسبة السكر في الدم إلا أن قائدي المركبات رجالاً ونساء بحاجة إلى زيادة الوعي المروري؛ ووضع حلول جذرية لبعض متجاوزي الأنظمة المرورية خاصة أن أسباب الحوادث المرورية أما السائق أو الطريق أو المركبة.

إن الصائم الذي يتعبد الله عز وجل بشعيرة الصيام الركن الثاني من أركان الإسلام يجب أن يدرك جلياً أن معاني الصيام لاتتمثل في مجرد الإمتناع عن الأكل والشرب فقط؛ بل إن مفهوم الصيام هو تهذيب النفس البشرية و يجب أن يكون جميلاً وإيجابياً ويجعلنا نشعر بالآخرين ولانوذي أحداً حتى وإن حصل تجاوز من بعض قليلي الوعي.

إن ضبط السلوك والأخلاق الحميدة والتسامح من المعاني السامية التي يجب أن يتعامل بها الإنسان المسلم الذي يتقرب لله عز وجل بالصيام خاصة أن يوم الصائم يمر طبيعياً إلى ما قبل وجبه الإفطار؛ فتكون الأكثر توتراً بسبب انقطاع التدخين عن المدخنين و ازدحام الحركة المرورية واضطراب النوم وانخفاض المزاج وانخفاض نسبة السكر في الدم مما قد يتسبب في حدوث مشاكل لاقدر الله.

إن تجنب الخروج أوقات الذروة قبيل وجبة الإفطار خلال أيام شهر رمضان لبعض المرضى و المدخنين بات مطلباً مهماً خاصة في ظل سعي البعض للعودة مسرعاً إلى المنزل قبل دخول وقت الأذان مما قد يتسبب فى الكثير من المشاكل الاجتماعيه و الحوادث المرورية مع أن الواجب أن يكون الإنسان أكثر تسامحاً وصبراً في شهر الرحمة والمغفرة والقرآن.

 

زر الذهاب إلى الأعلى