أبرز الموادمنوعات

دولة آسيوية تشرب حليب الفرس وتروج له.. فما السبب؟

المناطق_الرياض

 

بدأ موسم صنع الحليب المخمر المعروف باسم الـ”كوميس” في أعالي جبال تيان شان في قيرغيزستان، وسط آسيا، وهو إحدى الوجبات الغذائية للقبائل البدوية هناك لقرون لا حصر لها.

 

في الشتاء يغطي الثلج وادي سوسامير الذي يقع على ارتفاع 2500 متر فوق سطح البحر، وبعدما يذوب الجليد تنمو الأعشاب والحشائش الكثيفة بوفرة، فتأكلها الخيول في نهم، ما يساعد في إدرار الحليب ذي النكهة الخاصة المطلوبة لصنع الـ”كوميس”.

رستم توخفاتشين، أستاذ الطب القرغيزي، يقول إن الكوميس يعزز نمو خلايا الدم ويزيل السموم من الجسم، من بين فوائد أخرى، وإنه لا يفوت أبدًا القدوم إلى الوادي عندما يكون إنتاج الكوميس في ذروته.

ويعمل السكان المحليون في الوادي على رعاية الخيل والاستفادة من حليب الفرس طوال العام، وتُقام الخيام الكبيرة على طول الطريق لبيع الكوميس وكجزء من الجذب السياحي أيضًا.

 

تروج قيرغيزستان لهذا الحليب ولفوائده حتى من خلال الأفلام والمهرجانات، مع تشجيع السياح على تجربة نمط الحياة البدوي التقليدي لديهم، من خلال النوم في الخيام وسط المراعي الجبلية الخصبة بالقرب من قطعان الخيول التي توفر الحليب.

ويعد حلب الفرس أصعب بكثير من حلب البقر، لأن ذلك يتطلب من الشخص أن يحتضن فخذ الحيوان للوصول إليه، ما يجعلها عملية مرهقة نسبيًا.

زر الذهاب إلى الأعلى