منطقة القصيم

رحل ونسوه .. من شان فعله بالبلد كم تمنيت .. يكون له تقدير شارع ومعلم

مضت 9 سنوات و24 يوماً حتى يومنا هذا على وفاة أحد أبرز أبناء منطقة القصيم بصفة عامة ومدينة بريدة على وجه الخصوص ، والذي كان (يرحمه الله) له أيادي بيضاء ومساهمات اجتماعية متعددة لخدمة أبناء المجتمع ، حباً في أعمال الخير لوجه الله تعالى ، وخدمة للوطن ومبادلته الحب والوفاء.

ففي مساء يوم الأربعاء 21 ربيع الأول 1427هـ خيم الحزن على أهالي منطقة القصيم بوداعهم أحد أبنائها الأوفياء بعد سنوات حافلة من البذل والعطاء ، أفنى عمره وشبابه في خدمة دينه ومليكه ووطنه عبر دعمه اللامحدود للأنشطة الخيرية عطفاً على ترؤسه عدداً من اللجان في الأعمال الاجتماعية والرياضية والخيرية ، وكان قاسماً مشتركاً في الكثير منها ، كان سباقاً في ميادين البذل ، وله دور كبير وإسهامات فعاله في دعم الشباب ، رجلاً كريماً ومضيافاً جمع بين الكرم والتواضع.

رحل وسيبقى حاضراً بما قدمه من خدمات ملموسة ما زالت تقف شاهدة على عطاءه ، لقد كان ناجحاً في تجارته وأعماله لا يضاهيه إلا عطاؤه السخي في كل ما ينفع الناس ، فكان مدرسة للنجاح والمواءمة بين النجاح الشخصي والمصلحة العامة ، وستظل إنجازاته ماثلة أمامنا لكل من يريد أن يتعلم أو ينهل من ثقافته التجارية والاجتماعية الثرية التي تركها.

فحق لصاحب السيرة العطرة والخير الدافق أن نوفيه ولو جزءاً يسيراً من حقه علينا ، كم تمنينا أن نرى أسم الشيخ صالح بن عبدالله السلمان “رحمه الله” يطلق على إحدى الطرق الرئيسية أو إحدى المنشآت بمدينة بريدة خاصة ومنطقة القصيم عامة وفاء لما قدمه .. فالغريب أننا لا نجد في مدينة بريدة طرقات أو معالم تحمل أسماء رموز قدموا الكثير لوطنهم .. فيا ترى متى سنرى ذلك !؟ .

بعض البشر يبقى له الذكر والصيت

من كثر فعل الطيب بين الأوادم

جوده ومعروفه تعدى هل البيت

وصالح السلمان خيره معمم

من شان فعله بالبلد كم تمنيت

يكون له تقدير شارع ومعلم

ياليت فيصل لاقرأ عنه هالبيت

يقول هالموضوع يأهل الوفاء تم

الشاعر: محمد الضالع

زر الذهاب إلى الأعلى