محلياتمنطقة الرياض

سمو مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية يفتتح ندوة المجتمع والأمن السابعة

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية – حفظه الله – ، افتتح صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن عبدالله بن مشاري مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية ، مساء اليوم فعاليات ندوة “المجتمع والأمن” في دورتها السابعة، بعنوان ” شبكات التواصل الاجتماعي وأبعادها الاجتماعية والأمنية ” التي ينظمها مركز الدراسات والبحوث بكلية الملك فهد الأمنية على مدى يومين بقاعة الملك فيصل بفندق الأنتركونتننتال في الرياض .
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء سعد بن عبدالله الخليوي ، وأركانات الكلية .
وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء سعد بن عبدالله الخليوي، كلمة رفع فيها شكره وتقديره، لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية – حفظه الله – ، على الدعم غير المحدود والمتابعة المستمرة لجميع أنشطة وبرامج الكلية المتنوعة ، ومن ذلك رعايته الكريمة لندوة ” المجتمع والأمن ” التي تعد شاهدًا على هذا الدعم والاهتمام.
وأشار اللواء الخليوي إلى أن هذه الندوة تأتي إيمانا من الكلية بدورها الكبيرة والريادي في خدمة المجتمع وتحقيقه للأهداف المنشودة ، حيث تستهدف المختصين في مجالات الدراسات الأمنية والشرطية والاجتماعية والشرعية والتحقيق والادعاء العام وكذلك الباحثين في مجال التربية والإعلام الرقمي ، إضافة إلى المختصين في مجال مكافحة الجرائم المعلوماتية حيث تهدف إلى التعرف على واقع هذه الشبكات وأبعادها الاجتماعية والأمنية .
وأكد أن المملكة لديها العديد من الأسس والثوابت في ظل المتغيرات التي لا تعرف التوقف ، لافتا النظر إلى أن الأساس الأول يتمثل في أن الدولة دستورها الكتاب والسنة وهو الملاذ الأهم في سبيل ضبط ما تحتويه الشبكة العنكبوتية ، فيما يتمثل الأساس الثاني في حكمة القيادة وسياستها الرشيدة في الحفاظ على هوية الدولة وعمقها العربي والإسلامي ، بينما يتمثل الأساس الثالث في العمل المتكامل بين أجهزة الدولة لتكوين منظمة آمنة للتعاطي مع الشبكات العالمية وهي ما يؤسس لجيل واع ضد الأفكار الضالة التي قد تأتي من هذه الشبكة العنكبوتية العالمية .

ونوه اللواء الخليوي باهتمام وزارة الداخلية التي تحمل على عاتقها هم الوطن وشبابه فكانت ولازالت تدرك جيدا حجم تأثير هذه الشبكة ، لذا لم تكن الوزارة حاضرة وحسب بل انطلقت على أساس مسؤوليتها في الحفاظ على أمن الوطن وأمن مواطنيه وتجاوزت أن تكون جهة أمنية إلى آفاق أرحب وأوسع ، وأحال الوزارة من جهة عسكرية خالصة إلى جهة علمية تتواكب مع متطلبات العصر وتضيف الثقافة والوعي والعلمية في كوادرها الأمنية فأصبحت في ذلك ذات مرجعية وعمق .
وعبر مدير عام كلية الملك فهد الأمنية عن أمله في أن تحقق الندوة أهدافها وأن تكون لبنة في بناء صرح المجتمع وأن يتمخض عنها توصيات نافعة ومفيدة.بعدها ألقى مدير مركز الدراسات والبحوث العقيد الدكتور محمد بن عبدالله العمار كلمة أوضح فيها أن الأهداف التي تنطلق منها الندوة تتمثل في التعرف على واقع شبكات التواصل الاجتماعي وأبعادها الأمنية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الندوة تأتي تحقيقاً لدور وزارة الداخلية وجهودها العلمية في دراسة القضايا المعاصرة بالأساليب المنهجية، وعملاً على تحقيق غايات البحث العلمي بتنظيم الندوات والملتقيات الفكرية والثقافية المتخصصة، وتفاعلاً مع دور المؤسسات الأكاديمية الأمنية تجاه مختلف القضايا والمشكلات الاجتماعية التي تواجه المجتمع، ودعماً للتعاون وتوثيق العلاقات بين الباحثين في داخل المملكة وخارجها.
وقال : إن موافقة سمو ولي ولي العهد – حفظه الله – على إقامة الندوة في دورتها السابعة بعنوان ” شبكات التواصل الاجتماعي وأبعادها الاجتماعية والأمنية ” بتنظيم من كلية الملك فهد الأمنية ممثلة في مركز الدراسات والبحوث هي مصدر فخر وتشريف لهذا الكيان الأكاديمي الأمني ، فقد بعث في منسوبي الكلية الهمة والعزيمة والإصرار وضاعف لديهم المسؤولية فهي مناسبة علمية كبيرة تستحق الاستعداد والتخطيط والانطلاق لتحقيق أفضل المستويات من نتائج مرجوة التي هي محض أهدافنا”.
وبين العقيد العمار أن الندوة تطمح في أن يشكل مجموع المادة العلمية المطروحة في جلساتها قاعدة متينة لكشف واقع شبكات التواصل الاجتماعي وطريقه تفاعل الفرد معها سلبا وإيجاباً، والسبل العلمية المُثلى للتعامل معها بوصفها أداة شاهدة على تقدم هذا العصر ، مؤكدا أن الندوة تأتي تحقيقا لدور وزارة الداخلية وجهودها العلمية وفي دراسة القضايا المعاصرة بالأساليب المنهجية وعملا على تحقيق غايات البحث العلمي عن طريق تنظيم ندوات والملتقيات الفكرية والثقافية المتخصصة وتفاعلا مع دور المؤسسات الأكاديمية الأمنية تجاه مختلف القضايا والمشكلات الاجتماعية التي تواجه المجتمع ودعما للتعاون وتوثيق العلاقات بين الباحثين في داخل المملكة وخارجها إذ استكتبت كلية الملك فهد الأمنية في المحاور العلمية للندوة الشرعي والقانوني والأمني والاجتماعي والنفسي .
عقب ذلك شاهد الحضور فيلمين وثائقيين عن كلية الملك فهد الأمنية، وندوة “المجتمع والأمن” السابعة.

إثر ذلك أعلن المستشار بمركز المعلومات الوطني محمد بن عبدالعزيز الحسين عن طريق العرض المرئي ، إستراتيجية وزارة الداخلية تجاه شبكات التواصل الاجتماعي .
بعدها افتتح صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن عبدالله بن مشاري ندوة “المجتمع والأمن” في دورتها السابعة، بعنوان ” شبكات التواصل الاجتماعي وأبعادها الاجتماعية والأمنية ” ، متمنيا للجميع التوفيق والسداد وأن تحقق هذه الندوة الفائدة المرجوة منها هدفا وغاية .
ونقل سموه تحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – للمشاركين في هذه الندوة مقدما شكره الجزيل لكلية الملك فهد الأمنية مصنع الرجال على ماتقدمه من عمل مفيد للوطن من خلال وزارة الداخلية .
وقال : لا شك أن شبكات التواصل الاجتماعي هي ظاهرة عصرية ظهرت وستبقى وهي وليدة للتطور التقني كما نص شعار هذه الندوة سيكون تركيزها على أبعادها الاجتماعية والأمنية ، إلا أن الشبكات الاجتماعية والتواصل الاجتماعي هي نعمة من النعم التي لو وظفت التوظيف الأمثل لأصبحت رافدا من روافد الأمن والتقدم الاجتماعي والاقتصادي والحضاري والوطن والأمة ” متمنيا التوفيق لجميع المشاركين في هذه الندوة وأن يخرجوا بتوصيات تصب في هذا الاتجاه بإذن الله .
إثر ذلك تسلم سمو مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية درعا تذكاريا بهذه المناسبة من مدير الكلية ، كما كرم سموه الشركات الراعية للندوة .
وفي ختام الحفل التقطت الصور التذكارية لرؤساء الجلسات والمتحدثين في الندوة مع سموه .
يذكر أن الندوة ستعقد أربع جلسات وجلسة واحدة للتوصيات، تناقش خلالها أربعة محاور رئيسة ، ويشمل المحور الأول :”المحور التعريفي والشرعي والقانوني” مزايا وآليات التفاعلية وما بعدها للتلقي في شبكات التواصل الاجتماعي، وجريمة الإشاعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والمسؤولية الجنائية عن إساءة استخدام تلك الشبكات.
فيما يتضمن المحور الثاني “المحور الأمني1” تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على الأمن الفكري، والرؤية المستقبلية للتعامل مع الأبعاد الأمنية لتلك لشبكات التواصلية الاجتماعية. ويتطرق المحور الثالث “المحور الأمني2”: لإجراءات الحد
من نشر الوثائق والمعلومات الحكومية السرِّية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والأبعاد الأمنية للتغريدات المسيئة في تويتر وتأثيرها على شباب دول مجلس التعاون الخليجية.
ويشمل المحور الرابع: “المحور الاجتماعي والنفسي” الأدوار المقترحة لشبكات التواصل الاجتماعي لوقاية الأمن التربوي في الوطن العربي، وسبل استثمار شبكات التواصل الاجتماعي في بناء منظومة الحوار الثقافي مع الآخر، وإسهاماتها في خدمة المجتمع وسبل تطويرها، والفيس بوك بوصفه أنموذجاً لواقع استخدام تلك الشبكات، وأثره في الأمن الثقافي لدى الطالب الجامعي.

زر الذهاب إلى الأعلى