منطقة مكة المكرمة

سوق ” قابل ” شارع المال والاقتصاد بالمنطقة التاريخية بجدة

يعُدّ شارع قابل بمنطقة جدة التاريخية أشهر الشوارع العالمية التي أهلت من تلك المنطقة الدخول إلى قائمة التراث العالمي ، وجعلت من جدة منذ عام 1940م ، وحتى الآن مدينة المال ، والاقتصاد ، والجمال ، وشاهد على التحول والتطور فيها ,عبر سوقه بدكاكينه الصغيرة التي جعلت جدة تطل على حقبتها الاقتصادية والتاريخية والثقافية والحضارية.
وكان شارع قابل في الزمن الماضي يدهش مرتاديه والمارة بدكاكينه وبسطاته عبر الطريقة التي كان الباعة ينظمون فيها سلعهم وخاصة زجاجات الزيتون ، والمخللات ، وأنواع الأجبان, وتعلوا أصواتهم لجذب انتباه رواد هذا الشارع, كما يضم الشارع أشهر أسواق جدة التي عرفت بمينائها التاريخي على ساحل البحر الأحمر ، ومركزاً مهمًا لحركة الاستيراد والتصدير ، إضافة إلى كونها بوابة لمكة المكرمة.
وبدأت تجارة الشارع بالمؤن الغذائية من السكر والشاي والأرز والحبوب وبقية المواد الغذائية ، وتطورت تجارته حتى أصبح شاهد على تحول الإستراتيجي في مفاهيم القوة الاقتصادية ، ونمو رأس المال , كما أصبح سوق شارع ” قابل ” يضاف إلى أسواق جدة المتفرعة ، ومنها سوق ” الندى ” الذي كان عبارة عن سوق مستطيل تباع فيه أنواع الأطعمة والأقمشة وبه مستودعات لتخزين البضائع, وسوق ” الجامع “المعروف بمسجد الشافعي .
وهناك أسواق لم تعد موجودة الآن مثل سوق ” البنط ” وهو السوق المتخصص في بيع الأسماك ، والتمر، وسبح اليسر ، وسوق ” برّة ” وهو سوق كان يقام خارج أسوار جدة ،ويرتاده أهالي القرى المجاورة كذهبان وثول والقضيمة ورابغ.

زر الذهاب إلى الأعلى