أبرز الموادمحلياتمنطقة عسير

“شرطة عسير” تباشر قضية إيذاء جسدي لطفل متوحد على يد وافدة تدَّعي أنها أخصائية

فتحت شرطة منطقة عسير ملف التحقيق في حادثة اعتداء بالضرب على طفل، يبلغ من العمر 6 أعوام، يعاني مرض التوحد.

 

وتفصيلاً، قالت والدة الطفل يوسف بن محمد علي عسيري (6 أعوام)، مصاب بمرض التوحد، لـ”سبق” إنها نُصحت من خلال “قروب جمعية أسر التوحد-فرع أبها”، الذي يجمع أمهات لأطفال مصابين بالمرض ذاته، بإيصال ابنها لوافدة بحجة أنها متخصصة في تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على ارتياد دورة المياه، والسلوك الوظيفي، والتخاطب، وجلسات التحسس، وتستطيع مساعدة هذه الفئة على تجاوز الكثير من الصعوبات التي يعانون منها.

 

وأضافت: تواصلتُ مع تلك الوافدة التي طلبت وجود الطفل وحده أثناء جلساته في منزلها ثلاثة أيام في الأسبوع، بواقع أربع ساعات كل يوم، مقابل 1300 ريال، ووافقت على تقاضي 800 ريال بعد مداولات ومفاوضات.. إلا أنه في الجلسة السادسة حدث ما لم يكن في الحسبان، وتحديدًا عند الساعة السادسة مساء، وبعد ثلاث ساعات من وصول ابني، فوجئت باتصال من الوافدة تخبرني فيه بأن ابني يعاني ارتفاعًا في درجة الحرارة؛ ويحتاج إلى علاج، والخلود للنوم.

 

وتابعت: عند حضوري لاستلامه فوجئت بكدمات على وجهه، وآثار قرص على صدره من جراء تعرُّضه للعنف، والاعتداء بالضرب. وبسؤالها عن المتسبب فيما حدث لابني أجابت بأنه لا يوجد بالمكان أحد غيرها، وكذلك طفل صغير، وليس لديها شغالة، ولا يمكن أن يكون الطفل الصغير وراء ما حدث لابني. وبإلحاحي عليها لإيضاح الحقيقة وإلا سأتقدم بشكوى رسمية للشرطة ردت بكل استهزاء “اشتكي”؛ الأمر الذي دفعني للتقدم بشكوى رسمية لأحد مراكز الشرطة بأبها.

 

وأبانت أم الطفل الذي تعرَّض للعنف أنها تلقت أمس مكالمة جماعية للوسيطة والوافدة، التي أقرت في حديثها بأن زوجها هو مَن اعتدى على طفلي.

 

وطالبت أم يوسف بسرعة تقديم الوافدة وزوجها للعدالة، والانتصار للطفل المتوحد الذي لا حول له ولا قوة، مستنكرة كيف تمارس هذه الوافدة دور الأخصائية في منزلها، ومدى صحة ادعائها بأنها متخصصة في المجال ذاته؟!

زر الذهاب إلى الأعلى