شعراء النظم والقلطة يجتذبون عشاق المعنى إلى مخيم مركز التنمية في المغواة

استحوذ مخيم مركز التنمية الاجتماعية المشارك ضمن فعاليات رالي حائل نيسان الدولي 2015م , في متنزه المغواة , على اهتمام شريحة كبيرة من زوار المهرجان بعد أن قدم مساء أمس السبت الموافق 1 – 6 – 1436هـ , أمسيتين ارتقتا إلى ذائقة الحضور , الأولى كانت من بعد صلاة المغرب في أمسية شعرية أحياها مجموعة من نجوم الشعر في منطقة حائل , والأخرى تمثلت في فن المحاورة والتي شهدت مشاركة مجموعة من شعراء القلطة المعروفين وأقيمت من بعد صلاة العشاء.

وفي الأمسية الشعرية فقد شارك فيها الشعراء: “عادل العنزي , وفهد التميمي , وزياد الشمري , ويوسف الرشيدي , وعبدالرحمن الطفيل” , حيث سطر الشعراء أجمل القصيد ورسموا أروع الصور التي حلقوا فيها بمتذوقي الشعر في سماء من الإبداع.

وقد كانت البداية لدى الشاعر يوسف الرشيدي , في قصيدة عبرت عن نفسها ومنها يقول:

يا بليس ما بيني وبينك علاقات

من عقب ما كانت علاقة وثيقة

ومن عقب ما كنا على عشر نيات

نصيحتي كلن يروح بطريقه

ومن عقب ما كثرت علينا الملفات

كثر الذنوب وصار بالصدر ضيقه

دخلتنا يا بليس كل المتاهات

وفرقت ما بين الرفيق ورفيقه

تلاه جاءت مشاركة الشاعر فهد التميمي وكانت في مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – ومنها يقول:

مرحوم يا شيخن مشى باول الخيل

عبدالعزيز اللي يناظر مسيره

في صحبته قاموا رجال مشاكيل

قاموا على توحيد شبه الجزيرة

سبحان من بدل نهار ٍ بعد ليل

كانت لبو تركي مقابيل خيره

تأسست في نظمها الميل بالميل

يا ديرتٍ نادت على كل ديره

بعد ذلك شارك الشاعر زياد الشمري بقصيدة معبرة , وشملت العديد من الحكم ومنها يقول:

بعض العرب يثر على طبعه البر

وبعض العرب ثابت ومشدود الاطناب

وبعض العرب حاز العفانه مع القرد

لو عاش عمر شعيب ما ظنتي طاب

وبعض العرب حتى الهلل يجرده جرد

ما ينفعه طيبه إذا عارضه شاب

دنيا تقلبنا مثل لعبة النرد

ومن الزمان وروغته خاطري طاب

تلا ذلك جاءت مشاركة الشاعر عادل العنزي , وكانت وطنية في مضمونها ومنها يقول:

أبحرت والفكرة سرت على الطرق الطويل

إما تجمل من وقف وإلا فلا يسعى بها

متوكل بسم الولي الله ولا غيره وكيل

اللي خلق واللي رزق واللي أمر بحسابها

يا رب جمل موقفي موقف على الشاعر ثقيل

وقفة شرف وقفة فخر وأنا هنا طلابها

واليوم ذا يوم الوطن وإذا والوطن صاغ الجزيل

يمر بعصورٍ مضت يطرق جميع أبوابها

كنا قبايل تحتكم للثار في دم القتيل

ونلحق نفوس ما درت بالمشكله وأسبابها

الشاعر عبدالرحمن الطفيل , هو الآخر تألق بقصيدة نالت على استحسان الحضور ومنها يقول:

يثور شعري واتمنى خيره

والله يسهل نذره وتدبيره

وليا كتبت أكتب جزيل المعنى

واعرف سياسه حبكه وتشهيره

وإما كبرت بعين من يسمعني

كب القصيد وفضه من سيره

لأن الشعر ما هو حروف وكلمه

الشعر ثورة شاعر وتفكيره

أحد يقول الشعر مدح وعزه

واحدٍ يقوله في مذمة غيره

ثم بعد ذلك توالت مشاركات الشعراء تباعا , وتناولوا في قصائدهم , جملة من أغراض الشعر ما بين الغزل والوصف والحكمة , وغيرها من الأغراض الأخرى.

وبعد صلاة العشاء كان زوار موقع الفعاليات الشبابية على موعد مع فن المحاورة في مخيم مركز التنمية والتي دعا لها المركز شعراء القلطة “عبدالرحمن بن خويتم , وناصر بن عياضة , ورشيد بن معدي , ودحيم الخياري , وفرحان المظيبري , وكريم العنزي , وناصر بن مرسال , وعبدالله الأشرم , ومرزوق الرمالي , وفهاد القعبوبي , ومشعل الضوي , وسعيد الأحمري” , حيث خاض عدد من هؤلاء الشعراء غمارها وجالوا في مخيلة متذوقي هذا الفن , إلا أن بعضهم لم يسعفه الوقت للمشاركة في هذه المناسبة.

 وقد حضرها مدير عام فرع وزارة الشئون الاجتماعية بمنطقة حائل الاستاذ سالم بن عبد الكريم السبهان وعدد من المسئولين والمهتمين ..

كما تضمنت مشاركات الشعراء في هذه المحاورة على كم هائل من المعاني المعبرة شملت الولاء لولاة الأمر والطاعة لحكام الوطن ولهذا الوطن المعطاء , كما تضمنت معاني الشكر والثناء على ما أنعم الله به على هذا البلد من الأمن والاستقرار والتلاحم بين الشعب والقيادة الرشيدة والامتنان لسمو أمير منطقة حائل وللجان المنظمة لفعاليات هذا المهرجان الذي ساهم في إحياء تراث الشعر بكافة أشكاله.

إلى ذلك أوضح المنسق والمشرف على الأمسيتين من قبل مركز التنمية الاجتماعية بمنطقة حائل الشاعر سالم الرشيدي أن الأمسية الشعرية والمحاورة التي نظمهما مركز التنمية الاجتماعية قد حققتا الهدف الذي أقيمتا من أجله وهو تقديم ما يرقى إلى ذائقة محبي الشعر في منطقة حائل , وأضاف الرشيدي لقد حرصنا على اختيار شعراء لهم قيمتهم الشعرية بهدف أن تكون الأمسيتين على مستوى تطلعات الجمهور , مشيرا إلى أن مركز التنمية الاجتماعية بمنطقة حائل ممثلا في مدير المركز الأستاذ سعد بن صعب التميمي حرص في كافة المناسبات التي ينظمها على فتح المجال للشعراء للمشاركة ضمن فعاليات المركز , مما يؤكد على دور المركز في دعم الشعراء أولا وعلى إمتاع متذوقي الشعر في المنطقة وخارجها , متمنيا للمركز وللقائمين على دوام التوفيق , ومقدما شكره لكافة الشعراء على حضورهم ومشاركتهم في هاتين الأمسيتين.